الهدنة لم تعد تكفي المقاومة ستجبر الاحتلال على ايقاف دائم لإطلاق النار

ورقة رئيس التحرير

بعد سبعة أيام من الهدنة أفشلت اسرائيل وتحديدا المؤسسة العسكرية بدعم من وزراء في الحكومة يرفضون مبدأ الهدنة.

فهؤلاء يعتبرون الهدن انكسارا لهم وهم مستعدون للتضحية بكل الأسرى لدى المقاومة من أجل استعادة كرامة الجيش الذي لايقهر والذي ذل كما لم يذل يوما خلال عملية طوفان الأقصى.

فضلا عن أن ما تبحث عنه المخابرات الإسرائيلية و الجيش في غزة(وثائق سرية وقرص مدمج عليه معلومات خطيرة كان المقاومون استولوا عليها خلال الهجوم المذكور) اهم لهم من استعادة الرهائن وثمة أصوات تقول “لاضير من قتل الأسرى في سبيل استعادة الاغلى منهم).

وبحسب مقربين من الوسطاء في الهدنة السابقة وما قبلها فان حماس أبدت مرونة كبيرة في التفاوض ليس من قبيل الضعف وانما لتخفيف العبء على المدنيين و تمكينهم من المساعدات الدولية.

وتواصلت هذه المرونة وطرحت حماس نفس معايير الهدنة السابقة والتي كانت مقترحة من العدو نفسه وهو 10 رهائن مقابل يوم هدنة لكن اسرائي رفضت ذلك.وتريد شروطا جديدة رفضت من طرف الوفد المفاوض لحماس.

ان عودة القصف اليوم أنهى كل أمل في التوصّل لهدنة جديدة و السيناريو الأقرب الآن في غزة هو حرب استنزاف طويلة ستجبر في نهايتها إسرائيل على وقف أحادي لإطلاق النار و التسليم بشرط حماس وهو 0معتقلين في سجون الاحتلال.

بالتوازي مع ذلك نشر الجيش الإسرائيلي خريطة ما أسماها مناطق الإخلاء “المربعات السكنية” في قطاع غزة، حيث تم تقسيم أرض القطاع على مناطق حسب التقسيم على الأحياء المعروفة من أجل السماح للسكان بالتوجه وفهم التعليمات والانتقال من أماكن معينة في حال طلب منهم القيام بذلك “حفاظا على سلامتهم”.