بعد الهدنة الجديدة بيومين الخيارات الإسرائيلية يحدّدها السنوار الغزّاوي !!
بقلم نزار الجليدي
مع دخول الهدنة يومها الثاني يمكن القول أن المقاومة في غزة نجحت في إدارة هذه الهدنة و فرض شروطها كما أنّ المعاملة الجيدة للأسرى و شهادات المحررين منهم أربكت السياسة الإسرائيلية .وفرضت آليا الهدنة الثانية بضغوط شعبية داخلية تريد تحرير مزيد من الأسرى .
ومع كل هدنة جديدة تربح غزة منافع كبيرة ونعتقد أنه في قادم الهدنات سيتضاعف مقابل الأسير الإسرائيلي الى عشرات المعتقلين الفلسطينيين .
ورغم أنه لاتوجد مفاوضات مباشرة بين حركة حماس و إسرائيل بخصوص الهدن و الأسرى و أن كل من مصر و قطر و الولايات المتحدة الأمريكية هم من يديرونها الا أن الواقع يثبت أن القيادة السياسية في غزة و على رأسها يحي السنوار هي من تمسك بخيوط المفاوضات و تناور إسرائيل كما تشاء حتى لكأننا نحس أن المقومة تشترط و إسرائيل تنفّذ فضلا عن النجاح الفلسطيني في ابعاد مؤسسة الجيش الإسرائيلية على التدخل في تحديد الهدن التي ترفضها وتعتبرها انكسارا للجيش الذي لايقهر.
في هذا الاطار ، تقول محللة الشؤون السياسية في صحيفة “إسرائيل اليوم” أن “إسرائيل القوية ذات السيادة المستقلة رهينة في أيدي يحيى السنوار”.
وتضيف كوهين أنه “رغم الضربات القاسية التي تلقتها حماس في ساحة المعركة، فقد تمكنت من التوصل إلى صفقة وفق معاييرها، وأصبحت إسرائيل وقيادتها السياسية مضطرة إلى الموافقة على كل مطلب إضافي حتى لا تضيع فرصة العودة الآمنة للأطفال والنساء، وأصبح تحديد سير الحرب منوطا ببقاء محتجزين لدى حماس وبقرار السنوار”.
وما يؤكّد أيضا ماذهبنا اليه وذهبت اليه المحللة أن السنوار قام بمقابلة الرهائن قبل تسليمهم وتحدّث اليهم بالعبرية نضيف الى ذلك الاستعراض العسكري لكتائب القسام في شوارع غزة خلال تسليم الرهائن وهي رسائل مشفرة تلقاها نتياهو وحكومته مفادها أنّك راحل ونحن الباقون.
