الموعد اليومي للصحف الفرنسية الصادرة اليوم على موقع صوت الضفتين
من الصحف الفرنسية الصادرة اليوم نقرأ لكم على موقع صوت الضفتين
Le Monde
تتحدث الصحيفة عن أن شخصا مثل السنوار يفك رموز الإسرائيليين جيدا ويعرف تماما الانقسامات في الداخل الإسرائيلي وضعفه. لكنه يدرك أيضا أنه لمحاربة جيش أقوى بكثير من حيث الموارد والرجال ، من الضروري اللجوء إلى أسلحة مختلفة ، ومنها ملف الرهائن. لذا تفاوض على كل نقطة من اتفاق الهدنة ليكذّب بذلك كل من قدموه في إسرائيل على أنه رجل ميت.
يدرك يحيى سنوار بشكل أفضل من أي شخص آخر الأهمية الرمزية والاستراتيجية لمثل هذا الاتفاق، الذي خطط له مع قائد كتائب عز الدين القسام محمد الضيف. اتفاق تثبت من خلاله حماس نفسها كمحاور من الضروري التفاوض معه,اليوم هدنة وغدا ربما مستقبل قطاع غزة.
Libération
ترى Hala Kodmani ان التوصل الى تمديد الهدنة بين حماس وإسرائيل، استحوذ على إجماع دولي نادر. من واشنطن إلى طهران ومن الرياض إلى بروكسل عبر الناتو والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، تضاعفت الدعوات من جميع الأطراف لوقف القتال في غزة. وغرس نجاح عملية تبادل الأسرى ديناميكية جديدة. كما أن التشغيل السلس لهذه العملية الخطيرة، ضاعف الآمال. حيث فاق احترام الحكومة الإسرائيلية وحماس لشروط الاتفاق وفق Kodmani ,التوقعات وأزال الشكوك واثبت للأطراف المعنية أن الخطوة مربحة للجميع.
بقية العالم رحّب أيضا بوقف القصف الإسرائيلي لغزة خاصة وأن هذا الصراع كانت له تداعيات عنيفة داخل أوروبا والولايات المتحدة وأدى إلى إيقاظ التوترات المجتمعية.
Le Parisien
ينقل Henri Vernet عن مصدر مقرب من الملف انه بعد دخول الرئيس جو بايدن ووكالة الاستخبارات المركزية في المناقشات التي عقدت في الدوحة, وضع الرئيس الفرنسي قضية الرهائن على رأس أولويات زيارته الى المنطقة الشهر الماضي, وبقي على اتصال مع أمير قطر الذي يلعب دورا محوريا في القضية. كما قام وزيرا الخارجية كاثرين كولونا والجيوش الفرنسية سيباستيان ليكورنو بجولات عدة بهدف الضغط لإدخال الرهائن في المفاوضات الجارية والتي أدت الى إطلاق سراح ثلاثة قاصرين فرنسيين مساء الاثنين.
لقد قامت باريس وفق Le Parisien أيضا بتنشيط نفسها دبلوماسيا، وتسعى جاهدة لإعادة التوازن إلى موقفها من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. كما قدمت المساعدات الإنسانية لسكان غزة إضافة الى ارسال حاملة الطائرات الهليكوبتر “ديكسمود” إلى المنطقة مع مستشفاها وفرقها من الجراحين وأطباء الأطفال. واقترحت استيعاب 50 طفلا فلسطينيا مريضا أو مصابا في مستشفيات فرنسية.
La Croix
نقرأ ل Jean-Baptiste François كيف أصبحت القاهرة، الوسيط الداعم إلى جانب قطر ، والضامن لحسن سير تبادل الرهائن الإسرائيليين بالأسرى الفلسطينيين. وكيف رسخت نفسها كفاعل رئيسي لاحتواء الأزمة. ومما لا شك فيه أن حدود 12 كيلومترا التي تتقاسمها مع غزة ومعبر رفح الحدودي يجعلها محاورا رئيسيا في الصراع.
وتشير La Croix أيضا الى دور الموفّق الذي لعبته مصر من خلال استقبال وفد حماس بقيادة إسماعيل هنية, ثم مدير المخابرات الداخلية الإسرائيلية رونين بار. وعندما تراجعت قطر ، القائد الرئيسي للوساطة، كانت الدبلوماسية المصرية هي التي تولت زمام الأمور. وكذلك الحال عندما تولى رئيس المخابرات المصرية عباس كامل استئناف التواصل بين الأطراف بعدما كادت حماس أن تغلق باب المفاوضات، لأن استئناف القتال من شأنه أن يؤدي إلى هجرة أعداد كبيرة من سكان غزة إلى مصر.
Le Monde
الصحفية تتطرق الى حذر الاتحاد الأوروبي من انتقادات رئيس الحكومة الإسبانية بدرو سانشيز اللاذعة، للاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية في غزة. وكيف تعهد بإحضار القضية الفلسطينية إلى بروكسل والاعتراف بالدولة الفلسطينية.
Sandrine Morel مراسلة Le Monde في مدريد تقول إن مواقف سانشيز هذه تلقى دعما كبيرا من الرأي العام في إسبانيا ، البلد الذي يعتبر تقليديا مؤيدا للعرب. كما أنها واحدة من القضايا القليلة التي توحّد جميع الأحزاب في البلاد.
بدوره يؤكد إغناسيو مولينا ، أستاذ العلوم السياسية في جامعة مدريد المستقلة, ان رئيس الوزراء الاسباني وجد من ناحية طريقة لتقوية نفسه مع ناخبيه وتوحيد حكومته. ومن ناحية أخرى، فقد يجذب خطابه العديد من التقدميين، ويهدئ سخط الشارع العربي بشأن الموقف الأوروبي المؤيد لإسرائيل. وربما يمهد الأرضية لمدريد للعب دور على غرار عام 1991 ، في ظل حكومة الاشتراكي فيليبي غونزاليس ، عندما تمكنت من زرع أسس اتفاقيات أوسلو .