الموعد اليومي مع الصحف الفرنسية على موقع صوت الضفتين
من الصحف الفرنسية الصادرة اليوم نقرأ لكم
Le Monde
يقول Jean-Pierre Filiu أستاذ في جامعة العلوم السياسية في باريس إنه يجب تسليط الضوء على انه في قرن من التاريخ اتسم بالمآسي، لم يتحمل الشعب الفلسطيني أبدا مثل هذه المعاناة.
Filiu يتطرق في مقاله في Le Monde الى عدد القتلى من القصف الإسرائيلي الذي بلغ اكثر من 14000 في غزة أي أكثر من عام النكبة. وان عدد الأطفال الذين قتلوا بلغ 6,150، أي أكثر من 40 ٪ من الضحايا، غير مسبوق. كما أن 1200طفل في عداد المفقودين، وفقا لليونيسيف، التي تخشى أن تبقى رفات العديد منهم تحت الأنقاض.
يضاف الى ذلك بحسب Le Monde ان 40 ٪ إلى 50 ٪ من المباني في غزة مدمرة وشبكات توزيع المياه والكهرباء غير صالحة للاستعمال ومستشفى واحد يعمل فقط. حتى النكبة لم تشهد مثل هذا الدمار الذي دفع بثلاثة أرباع سكان غزة على الفرار من منازلهم. لذا يكفي القول إن غالبية هؤلاء المدنيين، على الرغم من المصاعب التي يمرون بها، سيرفضون اقتلاعهم من ديارهم ويغادرون هذه الأرض التي عانوا من أجلها كثيرا.
Libération
تعليق تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل مساء الاحد يعدّ برأي Etienne Dignat , عضو المركز الدولي للبحوث العلمية في باريس , دليلا على عدم الثقة الكبير الموجود بين الطرفين. ويشكل تحذيرا ودليلا على وجوب الحذر بشأن الهدنة الإنسانية التي تنتهي بين الاثنين والثلاثاء. لكن بعض المفاوضين، مثل قطر والولايات المتحدة، يأملون في تمديدها…. وفي حال فشلهم، يقول Dignat إنه من الصعب تصور تجدد الأعمال العدائية بنفس الوتيرة ونفس الشروط. فبمجرد أن يصل الطرفان، حماس واسرائيل، الى هدنة. يصبح من الصعب بحسب Libération , قبول الإسرائيليين والفلسطينيين باستئناف الحرب. كما يمكن الرهان أيضا على ان قنوات التفاوض التي سمحت بإطلاق سراح الرهائن , يمكن استخدامها لاستئناف الحوار بعد الهدنة.
La Croix
Frédéric Joli يتحدث الى Laurent Larcher في الصحيفة عن ان الصليب الأحمر هو المنظمة الإنسانية الوحيدة التي تتمتع بمركز وسيط محايد في النزاعات المسلحة التي تكون معقدة للغاية وتستوجب تعبئة فرق بخبرة عالية. كما ان الوجود طويل الأمد, اكسب اللجنة معرفة فنية دقيقة للغاية.
Joli يشير الى ان تنفيذ عمليات النقل بسيط للغاية بمجرد أن تتفق الأطراف المعنية. اما الأصعب والأطول, فهو التوصل الى هذه الاتفاقية وتأمين الضمانات.
بالنسبة للأسرى الفلسطينيين الذين أفرجت عنهم تل أبيب، فقد تم تسليهم الى كتائب القسام في غزة بعد معبر رفح. وكذلك الرهائن الإسرائيليين لدى حماس، سلّموا بدورهم الى السلطات الإسرائيلية، حيث كانوا جميعا كأنهم في حالة سفر بعد ان عاينهم طبيب قوافل الصليب الأحمر. الا انه من الواضح أنهم عانوا جميعا من الصدمة، وبشكل خاص الأطفال، ويحتاجون الى فترة للتعافي. كما هو الحال بالنسبة للأسرى الفلسطينيين الذين عاشوا مثل هذه التجربة, بحسب ما قاله المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر ل La Croix.
Le Figaro
تصف Le Figaro وجهها المحترق جزئيا والذي انتشر في جميع أنحاء العالم وشكّل رمزا لمعاناة الأسرى الفلسطينيين.
كانت إسراء جعابيص تبلغ من العمر 31 عاما عندما حكم عليها بالسجن 11 عاما لتفجيرها عبوة غاز كانت تحملها في صندوق سيارتها عام 2015 ، مما أدى إلى إصابة شرطي عند حاجز الزعيم العسكري الفاصل بين قرية الزعيم شرق القدس وبقيّة مناطق الضفة الغربية, بعد ان كانت تنوي تنفيذ هجوم انتحاري, وفق السلطات الإسرائيلية.
اما الرواية الفلسطينية فتفيد بأن الجنود الإسرائيليين فتحوا النار على سيارتها، مما أدى إلى انفجار البالون الهوائي ، وتسبب باشتعال النيران داخل السيارة، واحتراق 60٪ من جسد اسراء وفقدانها لثمانية من اصابعها وتشوه وجهها وظهرها.
Le Figaro تناولت أيضا صورة اسراء جعابيص داخل محكمة إسرائيلية ، وهي ترفع أصابعها الضامرة ووجهها المحترق, والتي تحتاج الى اجراء ست عمليات جراحية فورية, وفق منظمة الضمير لحقوق الانسان , للتخفيف من اثار اصابتها… إصابة لم تمنعها من القول للصحفيين بعد إطلاق سراحها مساء السبت: “نخجل أن نفرح وفلسطين كلها جريحة، يجب الإفراج عن الجميع”, في إشارة الى الاسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.