اليوم الّأول من الهدنة….فتح أبوب الجحيم !!
بقلم :نزار الجليدي
هدنة إنسانية بأربعة أيام نادى بها المجتمع الدولي ونادينا بها في أكثر من منبر .أربعة أيام لن تكون كافية لتزويد السكان في غزة بما يستحقونه من مأكل وملبس و أدوية ووقود ولكنها أيضا لن تكون كافية ليحصي الفلسطينيون موتاهم الذين دفنوا تحت الأنقاض و ليرمموا منازلهم التي دمّرت .
ولن تكون كافية لاعادة تشغيل المستشفيات التي خرجت كليا عن الخدمة .فالغزّاويون ومن وراءهم المنظمات الدولية اكتشفوا مع أول أيام الهدنة بعضا من الجحيم الذي خلفه القصف الإسرائيلي الهمجي .ومنذ اليوم الأول تضاعف عدد القتلى تقريبا ليصل الى 20031 شهيداً،وهو ما يعادل 2.6بالمائة من سكان غزة.
غزة تعرّضت الى أكبر هجوم في التاريخ مقارنة بالزمن الذي جرى فيه .وأفرز عن أرقام لم تسجّل سابقا.ومع الأسف ستتضاعف هذه الأرقام في الثلاثة أيام القادمة للهدنة .
وهذه بعض الأرقام الأولية تلخّص الجحيم الذي فتحه الاحتلال في غزة:
*المصابون 36350
*القتلى 20031
8176 طفل
4112امرأة
*صحفيون قتلى 67
*النازحون 1.730.000
*منازل مدمرة كلّيا 59240
*منازل متضررة 1653000
*مساجد وكنائس مدمرة94
*مستشفيات متضررة 22
*قتلى من قطاع الصحة 210 قتيلا
236اصابة
لابدّ أن تعي القوى المتدخلة في الحرب على غزة و الوسطاء أنّ هذه الهدنة لابدّ أن تستمر وتتحول الى وقف دائم لإطلاق النار فاليوم لم يعد ممكنا للغزاويين تحمل المزيد.ولابد أن تدار الحرب سياسيا وهو ما يجب أن تعيه حماس التي ربحت شوطا ولابدّ أن تحافظ على هذا الربح فما يزال لديها الكثير لتناور به بقطع النظر عن ملف الرهائن .ولابدّ من استغلال التخبط في الحكومة الإسرائيلية و في حزب الليكود للتوصل الى هدنات أخرى تفتح الطريق أمام وقف كامل لإطلاق النار .فهجوم طوفن الأقصى حقّق أهدافه و المقاومة خرجت منتصرة ولايضيرها وقف لإطلاق النار.