حكومة يمينية أوروبية متطرفة في الانتظار اليمين المتطرف في أوروبا باق و يتمدّد و العرب منكمشون !!
بقلم نزار الجليدي
بطاقة رئيس التحرير
استفاق العالم العربي و الإسلامي اليوم الخميس على خبر صاعقة يضاف الى بقية الأخبار المؤلمة التي نتعايش معها منذ حوالي شهرين بسبب العدوان على غزة.
الخبر قد لا يعني الكثيرين لأنهم لايقدّرونه حق قدره و لايدركون خطورته وهو فوز الحزب اليميني المتطرف المناهض للإسلام بزعامة خيرت فليدرز في الانتخابات التشريعية بـ 35 مقعداً متقدّما على تحالف اليسار بزعامة فرانس تيمرمانز في المرتبة الثانية ب26 مقعداً. وحلّ حزب يمين الوسط ثالثا ب23 مقعداً
وهي نتيجة تفرش الطريق أمام ليشكّل ائتلافا حاكما جديدا ويصبح رئيسا للوزراء .خاصة وأن أحزابا أخرى قريبة منه تحصّلت على مقاعد عدد مهم من المقاعد .
ورغم أنه معروف بمعاداته للمسلمين و العرب الموجودون في هولندا الا أنه وضع على سلم برنامجه الانتخابي الدعوة لإجراء استفتاء على خروج هولندا من الاتحاد الأوروبي ثمّ الوقف التام لقبول طالبي اللجوء وإعادة المهاجرين على الحدود الهولندية.
وفي آخر مناظرة انتخابية قال فليدرز أن مشاكل أكثر إلحاحا من نزع الإسلام عن هولاندا وهي خفض عدد طالبي اللجوء، وحينما سأل عن ذلك قال أنه سيكون رئيس وزراء لـ”جميع الهولنديين”.
ويوصف الرجل بأنه النسخة الهولندية من دونالد ترامب. لكن في الواقع هو نسخة من زعماء اليمين و اليمين المتطرف من ماري لوبان الى جورجيا ميلوني الى كل الشخصيات الأخرى في السويد و الدنمارك وأغلب الدول الأوروبية التي بدا لليمين المتطرف فيها صوتا مسموعا و يغري الكثير من الأوروبيين ويتبنون أفكارهم و اليوم بدؤوا يصوتون لهم .وهنا مكن الخطر الحقيقي على العرب و المسلمين .
في المقابل يكتفي المسلمون و العرب بالتنديد و البكائيات وأنهم مستضعفون ومستهدفون فهم لايدركون حجمهم الحقيقي و ثقلهم في أوروبا .
ومتى أدركوا ذلك فسينتهي اليمين المتطرف من أوروبا أما اذا لم يحدث ذلك فانّ سنوات عجاف تنتظرهم مع بروز أكثر من حكومة يمينية تسعى لترحيلهم و تلجيمهم وتحجيم دوروهم.