حرب غزة 5/5 ...الهدنة بين حماس و إسرائيل بحساب الربح و الخسارة - صوت الضفتين

حرب غزة 5/5 …الهدنة بين حماس و إسرائيل بحساب الربح و الخسارة

بقلم:نزار الجليدي

بعد أكثر و شهر نصف من القصف الهمجي الإسرائيلي على غزة و الذي راح ضحيته أكثر من 12ألف فلسطينيا ثلثين منهم من الأطفال و النساء .كما سوّت بالأرض حوالي 30بالمائة من مباني غزة و بنيتها التحتية فيما خرجت كل المستشفيات عن الخدمة .

ومن حسن حظّ المقاومة أنّ لديهم ورقة ضغط يفاوضون بها وهم الأسرى الذي تم ّأسرهم يوم 7أكتوبر في عملية طوفان الأقصى .

ومع تعالي الأصوات المنادية بإقرار هدنة إنسانية لتتمكن المنظمات الدولية من ادخال المساعدات الإنسانية للغزّاويين الذي لم يعد يجدوا ما يأكلون و لا يشربون .

إسرائيل بعد الفظاعات التي ارتكبتها من قصف للمساجد و المستشفيات والكنائس و المدارس بدت محرجة و محاصرة و يشار لها بالأصبع ومع الأوضاع الداخلية الصعبة تواجهها حكومة نتنياهو وأهمها ضغط الشارع المنادي بتحرير الرهائن .وبالتالي فقد خضعت الى هذه الهدنة و التي انتقدها وزير وزير الأمن إيتمار بن غفير معتبرا أنها ستجلب كارثة لتل أبيب.

وقال “أنا منزعج جدا لأنهم يتحدثون عن صفقة قد تجلب لنا كارثة”.

مستشهدا بحادثة مبادلة الجندي شاليط ب1200أسيرا فلسطينيا  و التي أعتبرت في إسرائيل حينها نكسة كبرى.

وتفيد تفاصيل الاتفاق إقرار هدنة بأربعة أيام مقابل إطلاق سراح 50 رهينة من النساء والأطفال لدى حماس، وإطلاق إسرائيل سراح حوالي 150 سجينا فلسطينيا من النساء والقصر.

ستشمل السماح بدخول 300 شاحنة مساعدات يوميا من مصر إلى غزة، كما ستسمح بدخول المزيد من الوقود إلى غزة خلال فترة وقف القتال.

أمّا المرحلة الثانية من الصفقة فتنطوي على إفراج حماس عن عشرات المحتجزين الإسرائيليين مقابل تمديد وقف النار.

الجيش الإسرائيلي  يؤكد وجود 239 أسيرا في غزة منذ 7 أكتوبر، أمّا كتائب القسام، فتقول أنّ العدد هو 250أسيرا.

رئيس الوزراء بيامين نتنياهو قال أن هذا الاتفاق صعب لكنهّ ضروري.أماّ المقاومة فأعلنت أن باقي الرهائن لن ينالوا الحرية حتى تحرير كل المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

بمنطق الربح و الخسارة فهذا الاتفاق باعتقادي انتصارا آخر لحماس و غزة فهو سيمكنها من استعادة الأنفاس و تخفيف المعاناة عن المواطنين (عبر ادخال أطنان من المساعدات و الوقود و الأدوية) والذين بلغوا فترة حرجة يخشى منها بداية الشرخ الشعبي بين المقاومة و المواطنين .

كما يمكّن هذا الاتفاق من إعادة رسم الخطط العسكرية للتصدي للزحف الإسرائيلي بعدما فهمت خطط التحرك الإسرائيلي البرّي.

أمّا إسرائيل فهي أكبر الخاسرين ولم تربح شيئا يذكر و حتى 50رهينة الذي سيحررون نعتقد أنهم سيكونون كلهم من الأجانب .

الاعلام الإسرائيلي نشر تفاصيل أخرى من هذه الصفقة حيث أفاد موقع “واينت” بأن  الاتفاق، يقتصر على مدة زمنية تصل إلى 10 أيام من تاريخ انتهاء دفعة الإفراج الأولى، حيث أنه سيتم الإفراج عن 300 أسير فلسطيني في حال إفراج حماس عن 100 أسير إسرائيلي محتجز في غزة منذ السابع من أكتوبر.

ولفت الموقع إلى أن السبب وراء الموافقة على إطلاق سراح 300 سجين أمني فلسطيني من حيث المبدأ، هو الأمل في إطلاق سراح 100 أسير إسرائيلي في نهاية المطاف، وليس فقط 50، وفق الاتفاق.

وبحسب الموقع، فإنه لن تكون هناك حالة يتم فيها إطلاق سراح الأمهات دون أطفالهن منفصلين أو العكس.

المحصلة أن أي اتفاق لتبادل الأسرى و هدنة يكون الفلسطينيون هم الرابحون منه فهذا جزء من أهدافهم من الحرب.

 

 

شارك المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *