المجلات الفرنسية الصادرة هذا الاسبوع على صوت الضفتين
لاتزال الدوريات و المجلات الفرنسية تناول مواضيع مختلفة أهمها تأثير الحرب بين إسرائيل وحركة حماس على الخريطة العالمية للقوى الدولية بالإضافة فضلا عن عدد من المواضيع الاخرى
مجلة لوبوان
تحت عنوان خريطة العالم الجديدة نشرت مجلة لوبوان على صدر صفحتها الاولى صورة لزعماء الدول الغربية وروسيا وإيران وتركيا والصين مجتمعين حول مجسم للكرة الارضية وتقول الصحيفة إن الحرب في الشرق الاوسط باختلاف مصالح بعض القوى الا انها توحدهم على نفس العاطفة وهي كراهية الغرب .
واوضحت المجلة موقف إيران من الحرب حيث تعتبرها الراعي الرئيسي للحركة الإسلامية، التي تسلحها وتمولها، في إعادة لتأكيد مكانتها كمدافع رئيسي عن القضية الفلسطينية في المنطقة العربية والعالم الإسلامي على حساب الدول الخليجية السائرة في عملية التطبيع مع تل أبيب.
لكن إذا كانت طهران ترغب في النفخ على جمر الصراع، من خلال زيادة الضغط على إسرائيل من خلال حلفائها في المنطقة، فإن الجمهورية الإسلامية لا تبدو مستعدة، في الوقت الحالي، للانخراط في مواجهة مباشرة مع اسرائيل.
وبخصوص الموقف التركي تقول مجلة لوبوان ان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لا يتردد وهو عضو في حلف شمال الأطلسي، في القول إنه “يثق في روسيا بقدر ما يثق في الغرب”. وهو يدين استعمار الأراضي الفلسطينية، فيما يقوم جيشه والميليشيات الإسلامية التابعة له باحتلال وترويع شمال غرب سوريا.
كما تناولت المجلة تأثير الحرب بين اسرائيل وحركة حماس على مواقف دول امريكا الجنوبية وتحدث عدد كبير من الدول النامية ضد الدعم “غير المشروط” الذي تبديه الدول الغربية لإسرائيل .
مجلة لكسبريس
أكدت اسبوعية لكسبريس أن روما وقعت اتفاقا مفاجئا مع تيرانا لافتتاح مركزين لاستيعاب 39 ألف مهاجر سنويا وهو اتفاق لمدة خمس سنوات قابل للتجديد لمدة خمس سنوات أخرى، وينص على بناء مركزين في ألبانيا سيتم تشغيلهما في ربيع عام 2024، وتمويلهما بالكامل من قبل إيطاليا وسيوضعان تحت ولايتها القضائية، في حين سيتم الإشراف الأمني للمركزين للسلطات الامنية ومن شروط الإقامة في المركزين أن يتم إنقاذ المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط من قبل البحرية الإيطالية، وليس من قبل سفينة تابعة لمنظمة غير حكومية.
ويثير اتفاق الهجرة بين ايطاليا والبانيا تساؤلات كثيرة داخل المفوضية الأوروبية التي لم تعلم بها إلا في اللحظة الأخيرة، وسارعت إلى إبداء تحفظاتها بشأن احترام حقوق الإنسان وتقول الحكومة الايطالية إن المهاجرين الذين يحق لهم الحصول على الحماية الدولية سوف تعتني بهم روما.
مجلة لكسبريس
تحدثت إفتتاحية مجلة ليكسبريس عن الضغوط الدولية على إسرائيل من أجل وقف إطلاق النار تتزايد ،حيث تثير استراتيجيتها العسكرية تساؤلات، وأثارت دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى “العمل من أجل وقف إطلاق النار”، ثم مقابلته مع بي بي سي التي دعا فيها “إسرائيل الى وقف القصف ضد المدنيين، اثارت غضب اسرائيل.
وتابعت المجلة الفرنسية ان الرئيس الفرنسي الذي غير موقفه هو من الزعماء الغربيين النادرين الذين دعوا الى تجنب المدنيين عكس الامريكيين الذين طلبوا من إسرائيل المزيد من ضبط النفس.
واوضحت افتتاحية مجلة ليكسبريس ان فكرة تحول غزة إلى “مقبرة للأطفال” سوف تترسخ كلما تزايدت الضغوط الدولية ـ وخاصة الأميركية ـ لوضع حد لعمليات القصف لاسيما أن استراتيجية «القضاء على» حماس العسكرية تبدو غير واقعية .
ونقلت المجلة عن بلال صعب، الباحث في معهد الشرق الأوسط في واشنطن قوله :”طالما ظلت إسرائيل ملتزمة بالقضاء على حركة حماس فلن تكون هناك نهاية لدوامة العنف التي يمكن أن تؤدي إلى تصعيد مع حزب الله وإيران”.
مجلة لوبس
وصفت مجلة لوبس أن الاستيقاظ العنيف للصراع الإسرائيلي الفلسطيني يشكل هدية من السماء للرئيس الروسي. ويبدو أن الكرملين على استعداد للمخاطرة بوضعه المتوازن في الشرق الأوسط في محاولة لإضعاف الغرب.
فانفجار العنف في الشرق الأوسط وجه انتباه الغرب والرأي العام العالمي عن أوكرانيا وتؤكد سيسيل فايسي Cécile Vaissié ، المتخصصة في الشؤون الروسية “ان الوضع في الشرق الأوسط يضعف الاهتمام بالحرب الروسية ضد أوكرانيا ويؤدي إلى تقسيم مجتمعاتنا الغربية” وتابعت سيسيل Cécile ” كامتداد للدعاية السوفييتية، يزرع فلاديمير بوتين بذور الشقاق من خلال تطوير خطاب حول المعارضة بين “الجنوب العالمي” ضحية الاستعمار والغرب الإمبريالي والمستعمر”. وهي استراتيجية اثارت غضب الرئاسة الفرنسية حيث تعتبرها استراتيجية تهدف إلى إثارة “المواجهة بين الشمال والجنوب.