المراهق السياسي ماكرون يفسد ما صنعه شيوخ الديبلوماسية الفرنسية !!
بقلم:نزار الجليدي
السياسة التقليدية الفرنسية وخاصة الخارجية كانت دوما تتسم بالحكمة و التوازن وتمارس ولو من قبيل النفاق السياسي والديبلوماسي القليل من التوازن في الصراع العربي الصهيوني.وما تظهره ليس بالضرورة ما تخفيه ومايدور في الكواليس.
وكان الدعم الفرنسي لإسرائيل يتم خفية ومغطى بمصالح اقتصادية و ثقافية .
هذه السياسة جعلت من فرنسا خيمة التفاوض والحسابات واللقاءات والكثير من التفاهمات السرية كما المعلنة.
الامر لم يعد كذلك مع المراهق ماكرون و الذي يقال انه صنيعة لوبيات يهودية نافذة في فرنسا هي التي دفعت به لكرسي الايليزيه وهي التي ثبتته عليه لفترة رئاسية ثانية. وقد تأكّد ذلك منذ اليومين الأولين لتفجر الأوضاع في فلسطين حيث كان ماكرون من أول من هرعوا لإسرائيل لمواساتها واعتبر ما تقوم به من جرائم ضد الإنسانية دفاع عن النفس وحاول جاهدا الصاق الدعششة بفصائل المقاومة الفلسطينية لكنه لم ينجح.
هذا الانحياز الفاضح قوبل بكثير من ردود الفعل الداخلية و الخارجية وما خسره ماكرون منه أكثر بكثير مما ربحته فرنسا التي بدأت مصالحها في التضرر.وهو ما جعل عدد من سفرائها بدول عربية فضلا عن عدد من الديبلوماسيين يوجهون رسائل الى ماكرون يحذرونه فيها من مغبةّ ما يفعل .
المحصلة أنّ المراهقة السياسية لماكرون بصدد افساد ما صنعه شيوخ الديبلوماسية الفرنسية !!