ديفيد كاميرون.. «وجيه» أطاح به البريكست واعادته غــ...زة الدبلوماسية البريطانية - صوت الضفتين

ديفيد كاميرون.. «وجيه» أطاح به البريكست واعادته غــ…زة الدبلوماسية البريطانية

بعد أن ارتبط اسمه بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، عاد ديفيد كاميرون للحكومة البريطانية من بوابة وزارة الخارجية وتزامنا مع الحرب على غزة و رغبة الجكومة البريطانيية في تعديل المواقف الخارجية منها.كاميرون الذي استقال من رئاسة الحكومة في 2016، بعد استفتاء صوت فيه البريطانيون لصالح خروج بلادهم من التكتل الأوروبي، عينه اليوم الإثنين رئيس الوزراء ريشي سوناك وزيرا للخارجية خلفا لجيمس كليفرلي الذي انتقل لتولي حقيبة الداخلية بعد استقالة وزيرتها المثيرة للجدل سويلا بريفرمان.

من هو ديفيد كاميرون؟

كاميرون (59 عاما)، قاد حزب “المحافظين” نحو 11 عاما، وأعاده إلى السلطة بعد أن كان على شفا التفكك نتيجة الانقسام السياسي طيلة أكثر من عقد تحت قيادة زعماء سابقين.

وكاميرون جاء سليل عائلة ثرية، ، وينحدر أسلافه من نسل الملك وليم الرابع، ما يجعله قريبا عن بعد للعائلة المالكة.

ودرس كاميرون في إيتون، إحدى أغلى المدارس الخاصة في بريطانيا، قبل أن يلتحق بجامعة أوكسفورد لدراسة الفلسفة والسياسة والاقتصاد، فكانت وجاهته مصدرًا للضغينة لدى البعض في حزبه، ممن يفضلون القادة العصاميين أمثال مارجريت تاتشر وجون ميجور.

وعرف كاميرون بمرونته وقدرته على تعديل مواقفه لتناسب الأزمنة المختلفة، مما أهله للتحالف مع خصومه السياسيين.

كاميرون سبق أن وصف نفسه في ديسمبر 2005، قائلا: “أنا رجل عملي وبراغماتي، أعرف أين أريد الوصول، ولكنني لا ألتزم أيديولوجيا بمنهج واحد محدد”.

وفي أوت 2008، قال كاميرون عن نفسه “سأكون مصلحًا اجتماعًا جذريًّا كما كانت تاتشر مصلحة اقتصادية”.

وفي عام 1996 تزوج كاميرون من سامنثا، ابنة السير ريجنالد شيفيلد، البارون الثامن، وأنجب منها 3 أطفال، هم نانسي وآرثر وفلورانس، التي ولدت بعد فترة قصيرة من انتقال العائلة إلى داوننج ستريت في 2010.

وترشح كاميرون أول مرة لعضوية البرلمان في عام 1997 عن دائرة ستافورد، لكنه خسر في الانتخابات، ثم عاد وترشح عام 2001 عن دائرة ويتني، ليحقق الفوز.

وتدرج وزير الخارجية البريطاني الجديد، بسرعة في المناصب البرلمانية ليصبح رئيسًا لتنسيق السياسات خلال الحملة الانتخابية لعام 2005.

وتصدر كاميرون النائب آنذاك عن دائرة ويتني المشهد السياسي باعتباره سياسيا محافظا، شابا، حديث التوجه ليبرالي الذهن مهتما بالشأن الاجتماعي.

وانتخب كاميرون قبل نهاية عام 2005 رئيسًا لحزب المحافظين خلفًا لمايكل هوارد، وأصبح بحكم ذلك زعيمًا للمعارضة، إلى أن استطاع أن يحقق فوزًا بالانتخابات وأن يتولى رئاسة الحكومة عام 2010.

رئاسة الحكومة

 

وفي 11 ماي 2010، أصبح ديفيد كاميرون، أول رئيس وزراء يقود حكومة ائتلافية منذ حكومة ونستون تشرشل أثناء الحرب العالمية الثانية، كما أنه زعيم حزب المحافظين، وهو يُمثل ويتني في برلمان المملكة المتحدة.

وفي سن الثالثة والأربعين، بات كاميرون أصغر رئيس وزراء منذ روبرت بانكس جينكينسون، وإيرل ليفربول الثاني في عام 1812، وكان أصغر بستة أشهر من توني بلير عند دخوله داونينغ ستريت في عام 1997.

لعنة البريكست

ورغم أي إنجازات قد يكون كاميرون قد حققها خلال ست سنوات قضاها على رأس الحكومة البريطانية إلا أن البريطانيين لن ينسوا أنه قادهم إلى سيناريو الخروج من الاتحاد الأوروبي

ولم يتوقع كاميرون، أنه سيقود بلاده إلى الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكسيت)، في خطوة وصفها قادة التكتل الأوروبي بأنها “طلاق غير ودي”.

وصوت البريطانيون في 2016 في استفتاء شعبي بنسبة 52% مقابل 48% لصالح “بريكسيت” الذي كان بمثابة زلزال ضرب أوروبا وما زالت تعاني من هزاته الارتدادية.

ويأمل سوناك من وراء تعيين كاميرون على رأس الدبلوماسية البريطانية أن يستفيد من علاقاته بقادة العالم والشرق الأوسط للتوسط في عدة أزمات، أبرزها الحرب الأوكرانية والحرب على قطاع غزة، خاصة قبل الانتخابات البريطانية المقررة العام المقبل.

نزار الجليدي بتصرف

شارك المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *