الموعد اليومي للصحف الفرنسية على صوت الضفتين..
ككل يوم منذ تاريخ7أكنتوبر انطلاق العدوان الاسرائيلي على غزة تتناول الصحف الفرنسية مختلف التفاصيل هناك .
Le Monde توتراتٌ داخلَ مجلسِ الوزراء الحربي الذي يقود العمليات العسكرية في غزة
يقولُ Louis Imbert إنَ الخلافاتِ تَطغى على الحكومةِ المؤلفةِ من خمسة أشخاص. تحافظُ هذه المجموعة على وهمِ الوحدة على رأسِ الدولة، وتعكِسُ صورةَ الدولةِ الإسرائيليةِ الموحدةِ في الحِدادِ، وفي أكبر تعبئةٍ عسكرية في تاريخها، لكنَّها مشوّشة ومُنقسِمة بشدة.
يتابعُ الكاتب. ثلاثةُ جنرالاتٍ يحيطونَ ببنيامين نتنياهو، كلُّهُم يرتدونَ ملابس سوداء منذ شهر، ويتناقضون باستمرار مع تصريحاتِ رئيسِ الوزراء: وهم وزيرُ الدفاع يوآف غالانت، ورئيسا الأركانِ السابقين بيني غانتس وغادي آيزنكوت. وانضمَ إليهِم رون ديرمر، العقلُ الثاني لنتنياهو، والذي كان معه منذ العام ألفين. بالإضافةِ إلى زعيمِ حزبِ شاس المتشدد أرييه درعي، الذي أُدينَ مرتينِ بالفسادِ والتهربِ الضريبي، وهو الممثلُ الوحيدُ في حكومةِ الحربِ لائتلافِ الأحزابِ الأصوليةِ الدينية.
يضيفُ الكاتب، إنهُ من بين هؤلاء، يبدو وزيرٌ الدفاع غالانت، الأكثر ميلاً إلى افتراضِ اتساعٍ إقليميٍ للصراع. أما آيزنكوت، فهو أحدُ آباء عقيدة “الضاحية” العسكرية، في إشارةٍ إلى ضاحيةِ بيروت الجنوبية التي دمّرتها القنابلُ الإسرائيلية خلال حربِ عامِ ألفينِ وستة.
ويشتركُ جنرالاتُ حكومةِ الحرب، بحسبِ الكاتب، في أنهم حذروا رئيسَ الوزراءِ منذُ أشهر من خطرِ وقوعِ هجومٍ كبير ضدَ إسرائيل
Les Echos.. مستشفيات غزة في قلب القتال
في المقال، يقولُ Yves Bourdillon, Pascal Brunel، إن المنظماتِ الإنسانية تَشعُرُ بالقلقِ إزاءَ الوضعِ في المستشفياتِ المحاطة بالقتال، أو القريبةِ منه.
ويضيفُ المقال، إن هاجسَ الجيشِ الإسرائيلي يتلخَّصُ في تدميرِ أنفاقِ حماس تحتَ الأرض، وأنهُ تمكّنَ في الأيامِ الأخيرة من إغلاقِ مئةٍ وخمسينَ منها، من خلالِ القصفِ الجويِ المكثّف، وعملياتِ الوحداتِ المتخصصة، وباستخدامِ أحدثِ التقنياتِ المتطورة، والمُسيَّرات، والروبوتات، وأجهزةِ الاستشعار المختلفة.
ويتابعُ الكاتبان القولَ، إن القتالَ ونقصَ المياهِ والأدويةِ والكهرُباء، معطياتٌ تثير قلقَ المنظماتِ غيرِ الحكومية والمنظماتِ الإنسانيةِ الدولية، ولا سيما منظمةِ الصحةِ العالميةِ والصليبِ الأحمر، في القطاعِ الذي يتعرضُ للقصفِ بِلا هَوادة منذُ شهر.
منظمةُ أطباء بلا حدود تقولُ “إذا لم نتحرَّك الآن، إذا لم نُوقِف فوراً حمامَ الدمِ هذا بوقفِ إطلاقِ النار، أو على الأقل بإجلاءٍ طبيٍ للمرضى، فإنَ هذه المُستشفيات ستُصبِحُ بالفعل مشرحة”.
ويضيفُ المقال، إنهُ في مختلِفِ أنحاءِ العالم، تعمَلُ صورُ سكانِ غزة الذين قُتِلوا أو أُصيبوا بنيرانٍ إسرائيلية على تأجيجِ المشاعر إلى حدٍ كبير، وهو ما تَجلّى في العديدِ من التظاهراتِ التي جرَت في نهايةِ هذا الأسبوع، بما في ذلكَ تظاهرةُ لندن التي حشدَت ثلاثَمئةِ ألفِ شخص.
Liberation..بالنسبةِ للشبابِ في الضفة الغربية، “الحرية لم تعد قابلةً للتفاوض”
تقولُ Laurence Defranoux إنهُ ومنذ السابع من أكتوبر، تهز رياحُ الغضبِ الأراضي ضدَ وحشيةِ الاحتلالِ الإسرائيلي الأراضي التي تُديرُها السلطةُ الفلسطينية، ويُغَذّيها انفجارُ البطالةِ والتضخُّمُ وصورُ القصفِ على غزة.
وتضيفُ أن الجدارَ الذي يحيطُ بالضفة، يطبِقُ على الشبابِ الفلسطيني. فالطريقُ الذي يصل الناصرة بالقدس، وعمرُهُ عدةُ قرون، مغلقٌ منذُ بدايةِ الحرب، ويتعيَّنُ على الفلسطينيين الذين يريدونَ الدخولَ إلى جنين، اتخاذُ طريقٍ بديلة بطولِ مئةٍ وعشرينَ كيلومتراً، حيثُ يتواجدُ المستوطنونَ المتطرفون المسلحون، وحيثُ تكثرُ حواجزُ الجيش الإسرائيلي.
وتتحدثُ الكاتبةُ عن التداعياتِ الكبيرة للحربِ في غزة على الضفةِ الغربية. ففي الأسبوعِ الماضي، أشارَت تقديراتُ منظمةِ العملِ الدولية إلى أنَ الصراعَ في غزة تسبَّبَ في شهرٍ واحدٍ في خسارةِ رُبعِ الوظائفِ في الضَفةِ الغربية، بمقدارِ مئتينِ وثمانيةِ آلافِ عاطلٍ إضافيٍ من العمل. في حين ارتفعت تكاليفُ المعيشةِ إلى مستوياتٍ هائلة.
وتقولُ الكاتبةُ إن الغاراتِ البرية والجوية التي يقومُ بها الجيشُ الإسرائيلي كلَّ ليلةٍ تقريباً تضرُبُ مخيم اللاجئين، وهو مركزُ المقاومةِ المسلحة. هناكُ يدينُ الشبانُ عجزَ السلطةِ الفلسطينية عن حمايتِهِم من انتهاكاتِ المستوطنينَ الذين حفَّزَتهُم الحربُ والدمارُ الذي ارتكبهُ الجيشُ الإسرائيلي حتى في مدن الضفة. بحسبِ الكاتبة.
Le Figaro مد بشريٌ في “المسيرة الكبرى” ضد معاداة السامية
يقولُ الكاتبانPaul Laubacher و Célestine Gentilhomme إن التظاهراتِ ضدَ معاداة السامية، جمَعَت مئةً واثنينِ وثمانينَ ألفَ شخصٍ في فرنسا.
ويصفانِ التظاهرة في باريس بالناجحة، على الرغمِ من الجدل، حيثُ جَمَعَت ما لا يَقِلُ عن مئةٍ وخمسةِ آلافِ شخصٍ، بحسبِ بياناتِ الشرطة.
رئيسةُ الجمعيةِ الوطنية Yaël Braun-Pivet قالت من أمامِ قصرِ اللوكسومبورغ: لقد أظهرنا اليوم الصورةَ الأجمل لفرنسا، جميعاً على اختلافِ أحزابِنا. أما رئيسةُ الوزراء إليزابيت بورن، فصرّحَت قائلةً: نريدُ لمواطنينا من أتباعِ الديانةِ اليهودية أننا إلى جانِبِهِم، وأننا معبّأون، ولن نسمحَ بحدوثِ شيء.
التظاهرةُ انطلقت من أمامِ الجمعية الوطنية، وتقدّمَها كلٌ من رئيسي مجلس الشيوخ والجمعيةِ الوطنية، ورئيسةِ الوزراء، ورؤساءِ الدولةِ السابقين نيكولا ساركوزي وفرونسوا أولاند، ورؤساءِ الوزراءِ السابقين مانويل فالس، وإدوارد فيليب، مجموعة من الوزراء الحاليين والسابقين.
فيما كان الغيابُ الأبرز للرئيس إيمانويل ماكرون، الذي انتقدَهُ زعيمُ الجمهوريين Éric Ciotti قائلاً: في هذه الأوقات، يجب أن يكونَ رئيسُ الدولةِ موجوداُ من أجلِ وحدةِ الأمة، وغيابُهُ موضعُ تساؤلٍ خطرٍ اليوم، إنهُ خطأ، وسيكونُ خطأً أمامَ التاريخ.