نظام دفع ينتشر في العالم.. ما هي خدمة “اشترِ الآن وادفع لاحقًا”….
“اشترِ الآن وادفع لاحقًا”، هو نظام دفع ليس بجديد، إذ تقوم العديد من المتاجر، ولا سيما التي تبيع الإلكترونيات والأثاث بالبيع بالتقسيط، بهدف تسهيل حياة الناس وذوي الدخل المحدود للحصول على احتياجاتهم المتنوعة.
ويمكن للمستهلك من خلال هذا التسهيل، شراء ما يلزمه ثم دفع ثمنه خلال مدة يُتفق عليها مع التاجر بدون فوائد.
وتزايد استخدام هذا الخيار في المنطقة العربية بشكل كبير العام الماضي، حيث وصلت قيمة الاستثمارات في الشركات الناشئة العاملة في الشراء الآن والدفع لاحقًا، إلى أكثر من 100 مليون دولار.
خدمة تزيد نسبة المبيعات
ويوضح المحلل الاقتصادي، باسل الخطيب، أن هذه الخدمة تنتشر بوتيرة عالية في جميع أنحاء العالم، مشيرًا إلى أنها تساهم في زيادة نسبة المبيعات وتعود بالفائدة على المستهلك والتاجر معًا.
ويضيف الخطيب في حديث إلى “العربي” من بيروت، أن هذه الخدمة تعمل على إغراء المستهلكين لشراء المزيد من السلع.
تزايد استخدام نموذج “اشترِ الآن وادفع لاحقًا” في المنطقة العربية بشكل كبير العام الماضي – غيتي
تزايد استخدام نموذج “اشترِ الآن وادفع لاحقًا” في المنطقة العربية بشكل كبير العام الماضي – غيتي
ويعتبر أنّ عليهم شراء ما يستطيعون تسديد ثمنه فقط، خصوصًا أنهم قد يكونون عرضة لعدم إمكانية استعمال هذه الخدمة من موقع أو تطبيق آخر إذا لم يسدّدوا الأقساط، إذ يتم تحويل اسمهم إلى وكالة محصلة الديون المعنية بمتابعة مدفوعات الديون.
مخاطر ومحاذير
ويلفت إلى أن الشركات التي تتبنّى نظام الدفع هذا تنقسم إلى قسمين: الأولى تتأكد من قدرة المستهلك على دفع الأقساط، وأخرى لا تقدم على ذلك على اعتبار أن مخاطر هذه الخدمة ليست كبيرة جدًا، لأن عمليات الشراء تقتصر على سلع ليست باهظة الثمن مثل السيارات أو العقارات.
وعن المخاطر التي يواجهها المستهلك، يشير الخطيب إلى أن الخطر الأبرز ينطوي على تعرّض بيانات مستخدمي هذه الخدمة للبيع لهيئات الإعلانات على سبيل المثال، على غرار ما تقوم به التطبيقات الهاتفية.