تعرض بباريس: مسرحية "الروبة" مسرحية «الروبة» لحمادي الوهايبي..تجربة فنية رائعة هذه تفاصيلها - صوت الضفتين

تعرض بباريس: مسرحية “الروبة” مسرحية «الروبة» لحمادي الوهايبي..تجربة فنية رائعة هذه تفاصيلها

تعرض اليوم 09نوفمبر مسرحية ” الروبة” للمخرج حمّادي الوهايبي بالحي الجامعي الدولي بباريس .ويأتي هذا العرض بعد سلسلة نجاحات في تونس .
وتحكي المسرحية التي استعير عنوانها من العامية اسم «الروبة» ليَسم مسرحيته الجديدة التي تدور في فلك عباءة المحامين والقضاة على حد سواء. وفي القبو تم تجريد المهنتين من قضاء ومحاماة من الزي الرسمي في تعرية للمستور ما وراء العباءة السوداء.
في ظلام الدهليز الدامس، نزعت الشخصيات أقنعتها وباحت بأسرارها وحتى زلاتها وآثامها، ليتعرّى الجميع أمام بعضهم البعض ويظهرون على صورتهم الحقيقية بكل قبحها وجاهروا بما يبطنون من لؤم ودناءة وانحطاط… فليست القاضية التي تتمسك بمطرقتها كالسيف القاطع سوى زوجة لمهرب كبير مارق عن القانون ولا تطاله المحاسبة. أما المحامون فإنهم يتسترون بـ»روبة» المحاماة لمداراة فسادهم وسمسرتهم بقضايا البلاد والعباد وهو البارعون في الخطابة وإتقان كلمات الإقناع على المقاس في استغلال لثغرات القانون ولعب على أوتار تأويل النصوص. وليس من الغريب أن يسعى هؤلاء المحامين وراء الشهرة عبر الالتحاق بالتلفازات والإذاعات كمحللين ومعلقين على الأحداث، وأن يركضوا وراء الحصانة عن طريق الانضمام إلى القائمات الانتخابية قصد الوصول إلى كراسي البرلمان الحصينة أمام الحساب والعقاب !
ولئن أفشى أبطال المسرحية كل خفاياهم ونواياهم الدنيئة وكشفوا كل أوراقهم إما طواعية أو قسرا… فإنهم في المقابل لم يتخلوا عن انتهازيتهم ومصالحهم الذاتية في المتاجرة بالقضايا والتحالف مع الفساد بكل أشكاله حتى في حضرة الموت وخطر الفناء!

المسرحية في صور

شارك المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *