ماذا ينتظر التونسيون من القمة العربية 31 بالجزائر
بقلم:نزار الجليدي
بعد تعطل 3 سنوات بسبب جائحة كورونا تستعيد القمة العربية لم الصف العربي بالجزائر ضمن أشغال القمة العربية 31.
القمة ستكون تحت عنوان “لم الشمل” و ستعمل على تحجيم الدور الدور التركي الإيراني في المنطقة العربية.
ورغم غياب ولي العهد السعودي عنها فالاتفاق حاصل بخصوص عدد من النقاط اهمها ايجاد حلول للصراعات التي تمزق كل من اليمن والسودان و ليبيا و سوريا.
كما ان الاتفاق حاصل على ضرورة احتواء الخلاف الجزائري المغربي.
ويبقى ملف الغذائي و الطاقي من اهم الملفات الاقتصادية التي ستناقش في القمة.
تونس التي ستسلم رئاسة القمة للشقيقة الجزائر ينتظر مواطنوها من هاته القمة الكثير و التي تأتي في وقت تخلصت فيها من حكم الاخوان وسياسة المحاور المشبوهة التي ورطت فيها واضرت بالبلاد على كافة المستويات.
أول ما ينتظره التونسيون هو عودة بلادهم الى الحضن العربي وتخلصها من السطوة التركية وهو أمر محمول على الرئيس سعيد تجسيده من خلال الكلمة التي سيلقيها او من خلال اللقاءات الثنائية التي سيجريها مع عدد من الملوك والرؤساء. حيث باتت الحاجة مؤكدة الى فتح عهد جديد من العلاقات الثنائية بين تونس و عدد من الدول الخليجية خاصة و التي تضررت كثيرا بفعل الاخوان و لابد لسعيد أن يقنع الاماراتيين و السعوديين باستئناف الاستثمارات التي تعطلت في العشرية الاخيرة.
كما ينتظر التونسيون من الرئيس سعيد النجاح في تأمين الغذاء و الطاقة من خلال الفوز بعقود تفاضلية من الأشقاء.
ويبقى رأب الصدع مع الجارة المغرب من أولويات التونسيين الذين تجمعهم علاقات طيبة وتاريخية مع الشعب المغربي.
القمة العربية 31 لن تختلف كثيرا على سابقاتها لكنها من الممكن ان تأتي بالجديد في ظل التغيرات الاقليمية و الحرب الروسية الاوكرانية.
وتبقى الاستفادة البينية بين الدول هي الاهم.
ولامناص من أن تكون تونس أكبر المستفيدين.