أفسد ما بناه في قضية الإمام المغربي حسن إيكويسن حضور مريب لوزير الداخلية الفرنسية لاحتفالات بالجامع الكبير بباريس!! - صوت الضفتين

أفسد ما بناه في قضية الإمام المغربي حسن إيكويسن حضور مريب لوزير الداخلية الفرنسية لاحتفالات بالجامع الكبير بباريس!!

بقلم:نزار الجليدي

لوقت غير بعيد مثّل وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان الامل لكثير من الفرنسيين و المسلمين المعتدلين ببلاده في تطهيرها من المتشددين .وقد كان له الدور الحاسم في قرار طرد الامام المغربي المتشدد حسن إيكويسن نهاية الشهر الفارط .

غير أنّ هذا الأمل يبدو انه بدا التلاشي بعد قرار دارمانان المشاركة في احتفالات الجامع الكبير بباريس باختتام ما يسميّه الأيام الصيفية و هي عبارة على حلقات تعليم و نقاش تحمل طابعا سلفيا متشدّدا لا يخفى على العيان .

سيقام حفل اتحاد الجامع الكبير بباريس في معهد العالم العربي من 16الى 18سبتمبر بحضور شخصيات اسلامية لايخلو ماضيها من نفس سلفي متشدّد .وهو ما يطرح تساؤلا عن مدى وجاهة حضور وزير الداخلية.

ومن أبرز المشرفين على هاته الاحتفالات عضو مجلس إدارة فيدرالية مسلمي فرنسا (اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا سابقا)، رئيس الفيدرالية الفرنسية للمدارس الإسلامية الخاصة، مخلوف مامش،والذي طالما انتقد مما يعتبره سياسة طرد الأئمة من فرنسا.وقال في تصريح صحفي سابق : “هذه السياسة كانت موجودة سابقا، إلا أن وزير الداخلية الحالي، جيرالد دارمانان، سرّع من وتيرة الحديث عن تلك السياسة التي بثت الخوف في الأوساط الإسلامية بفرنسا، خاصة أن الأمور تمضي بسرعة فائقة خلال الأشهر الأخيرة”.

ومن المعروف عن الجامع الكبير بباريس أن بياناته تناقض أفعال المشرفين عليه وعدد كبير من مرتاديه حيث يظهر هؤلاء الولاء التام لقيم الجمهورية الفرنسية في حين أن الحنين يشدّهم دوما لسلفيتهم وتشددهم الديني.

هذه الازدواجية في الخطاب و الفعل يبدو أنها نجحت مع وزير الداخلية الفرنسية وهو بالتالي مدعو لتعديل مواقفه وعدم الانخداع بما يدور في هذا المسجد الذي تأسس في 1926 وعاصر كل الحركات الاسلامية المتشدّدة ومن لم يرابط فيه سنة فقد رابط فيه شهرا .

 

 

شارك المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *