استهدفت احراج تونس وفشلت: المغرب لم ولاتريد خيرا لنا
بقلم :نزار الجليدي
ما قامت به المغرب التي من المفروض أنها دولة شقيقة من محاولة للتشويش على مؤتمر طوكيو لتنمية إفريقيا “تيكاد8” امر غير مقبول لكنه متوقع من بلد كنا نسبقه اشواطا في الاستثمار و السياحة و الصناعة واستفاد من الاوضاع التي عاشتها تونس خلال العشرية الاخيرة فسبقونا بالاعتماد على ما فرطنا نحن فيه.
ومن هنا نفهم أن المغرب ليس في صالحه عودة الاستقرار السياسي و الاقتصادي ومناخ الاستثمار في تونس لأن ذلك سيؤخره مجددا فهم يدركون انهم ليسوا ندا لنا وانهم بلهجتنا التونسية “ما يلعبوناش”.
في هذا الاطار نفهم الخطوة المتهورة و الصبيانية التي أقدم عليها المغرب بالانسحاب من المشاركة في المؤتمر بحجة حضور الدولة الصحراوية فيها العضو في الاتحاد الافريقي المسؤول الأول عن توجيه الدعوات ولادخل لتونس في ذلك.
هذا بالاضافة الى أن الدولة الصحراوية التي لاتعترف بها المغرب شاركت معها حنبا الى جنب الى جنب في القمة الافريقية الاوروبية في بريكسال بداية العام الجاري.
كما شاركت صحبة الجمهورية الصحراوية في الدورتين الاخيرتين من “التيكاد” باليابان و كينيا..
كما قلنا ما قامت به المغرب الهدف منه النيل من تونس وليس رفضا كما زعموا لحضور الجمهورية الصحراوية.
والهدف من ذلك وضيع ورخيص و يتنافى مع أواصر الأخوة التي نكنها للمغاربة وهو محاولة الاستفادة القصوى مما يحدث في تونس.
لكن نقول لهم انتهت الفسحة وتونس عائدة و بأكثر قوة للأسواق العالمية وستعيدكم لحجمكم الطبيعي حينما كان الالاف المغاربة يشتغلون في تونس في الاشغال التي يرفض التونسيون القيام بها.