مهرجان تطاوين الصيفي الدولي في دورته الثلاثين..امتياز لحد الأن و تأكيد النجاح قادم قطع دابر المتمعشين و سماسرة الفن في الجهة…
بقلم:نزار الجليدي
مهرجان تطاوين الصيفي الدولي هو أكثر من حدث ثقافي تعيشه الجهة لأيام و ينسى فهو يترجم مخزونا ثقافيا و حضاريا للجهة ككل وهو يفتح آفاقا للتعاون و التلاقح بين بين المدن التونسية و مع ثقافات أخرى من خلال استضافته كل مرة لوجوه ليبية و جزائرية تعودت تأثيثه.
الشجرة المثمرة هي التي تقذف بالحجارة وهذا ما يدركه الملاحظون و النقاد في تطاوين حيث أن الحملات التي تشن على الهيئة المديرة الحالية ليست من فراغ و يديرها أشخاص معلومون تعوّدوا العيش على الفتات و استنزاف الموارد الشحيحة للمهرجان.
ولدينا كل الاثباتات على ما نقول و لانرمي الناس بالتهم جزافا.لكن نقول للمحسن احسنت و للمسيء أسأت.
الدورة الثلاثين من المهرجان جاءت تأكيدا لهذا ترجمة لهم الهيئة المديرة لطبيعة الجهة و ذوقها حيث طورت التجارب السابقة و قطعت مع الرديء فيها و البداية كانت بتغيير تاريخ المهرجان حيث كان ينظم في شهر جويلية وهو تاريخ غير ملائم لكثير من العائدين لأرض الوطن حيث يكونون مشغولين في بداية اجازتهم مع الاهل و الاصدقاء.وقد تصالح المهرجان هذه السنة مع هذا الجمهور الواصع فكان الاقبال كبيرا الى حد الان على مختلف العروض .
و قد برمجت الهيئة المديرة للمهرجان تسعة عروض فرجوية متنوعة.
سهرة الافتتاح كانت فوق مستوى التطلعات حيث كانت عربية بامتياز و شبابية أحياها الفنان الصاعد ابن تطاوين، خالد كعيب، صحبة الفنان الليبي ، أحمد السوكني.
وإلى جانب فعاليات هذا المهرجان، نظمت دور الثقافة في مختلف معتمديات الولاية نشاطات ثقافية متنوعة من ذلك الأيام الثقافية الصيفية بالبئر الأحمر من 12 إلى 20 أوت الجاري، والأيام الثقافية الصيفية بغمراسن من 17 إلى 26 أوت الجاري، والأيام الثقافية الصيفية بذهيبة يومي 17 و18 أوت الجاري، والأيام الثقافية الصيفية برمادة يومي 23 و24 أوت الجاري.
و للمسرح نصيب في المهرجان حيث تم برمجة عرض مسرحي يحمل عنوان “فيزا” (Visa) .
كما كان للأطفال نصيب كبير من المهرجان وهم الذين يفتقدون لأبسط مقومات الترفيه و لابحر لهم فمنحهم المهرجان عرضا فرجويا رائعا كان له الأثر الطيب في نفوسهم .
كما تم عرض مسرحي للأطفال من انتج “راعي الصحراء” من إنتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بتطاوين في استلهام من تجربة سابقة ناجحة لمسرح “أبواب” للمخرج نزار الجليدي.لتجارب سابقة في مسرح الطفل.
ومن أنجح السهرات كانت من تأثيث الفنان المحترم ابن الجهة رؤوف ماهر الذي شدا بذوق كبير وفي احترام لخصوصيات الجهمور في تطاوين.
وستختم هذه الدورة بعرض “راب” لجنجون استجابة لفئة أخرى من الجمهور حيث يسعى المهرجان لإرضاء كل الأذواق .
هذا اجمالا أهمّ العروض التي برمجتها هيئة المهرجان التي تحدّت كل الصعوبات و قطعت مع المحاباة حيث قطع دابر المتمعشين و سماسرة الفن فلم يبق لهم سوى محاولات يائسة و بائسة لترذيل المهرجان الذي كسب أهم شيء وهو رضاء الجمهور.