استفتاء25جويلية بالخارج و المصالحة مع الجالية التونسية: رئيس الهيئة العليا للانتخابات فاروق بوعسكر في فرنسا لإصلاح ما أفسده الاخوان و”جنودهم”
للمصالحة مع الخزّان الانتخابي الكبير للتونسسين المقيميمن بالخارج وخاصة في فرنسا و واستعادة الناخبين الذين قاطعوا المحطات الانتخابية السابقة بسبب الفساد و التزوير و البيروقراطية التي حكمت الهيئات الفرعية من المنتظر أن يؤدي رئيس الهيئة العليا للانتخابا فاروق بوعسكر زيارة لكل من باريس ومرسيليا للاجتماع برجالات الدولة التونسية و البعثات الديبلوماسية هناك وعلى رأسهم القنصل العام بباريس و القنصل العام بمرسيليا (أكبر مدينتين تضماّن تونسيين) وغيرهم من الاطارات التونسية الصادقة و المستقلة من الذين تعوّل عليهم هيئة الانتخابات في انجاح استفتاء 25جويلية .اذ القناعة راسخة لدى كل الهيئة العليا للانتخابات أنه لايمكن تغييب الدولة في هذه المحطة المفصلية و التاريخية كما كان يحدث في السابق بتعلة كلمة حق يراد بها باطل وهي الحفاظ على استقلالية العملية الانتخابية وهو التوجّه الذي أثبت فشله حيث تمتّ السيطرة على الهيئتين الفرعيتين في باريس ومارسيليا و سقطتا في يدي الاخوان وجنودهم و الأدلة على ذلك كثيرة أكبر من أن تتسع لها هاته المساحة .لكن نلخصها فيما يلي:
*تزوير تقارير الهيئات الفرعية .
*فساد مالي و اداري ومحاباة
* استبعاد عدد كبير من الناخبين من السجل الانتخابي بدواعي واهية كان يمكن تجاوزها.
* استبعاد متعمّد لعدد من المترشحين وخاصة من المستقلين الذي يشكّون قوة في الخارج وتهديدا لمترشحي النهضة ومشتقاتها.
*تسرّب جمعيات محسوبة على أحزاب معينة الى الهيئات الفرعية .
ومن المنتظر أيضا أن يقوم رئيس الهيئة بتركيز هيئة فرعيّة جديدة في باريس(فرنسا1) و أخرى بمرسيليا (فرنسا2) و التنسيق المباشر مع القنصلين هناك فضلا عن لقاء مكونات المجتمع التونسي بفرنسا للتنسيق و أخذ المشورة و النصيحة لعدم تكرار أخطاء الماضي و التي أفشلت كل المحطات الانتخابية الفارطة و أنتجت نتائج على مقاس الأحزاب.
وتأتي زيارة فاروق بوعسكر في وقت مهم سيحظى بها استفتاء التونسيين بالخارج بتغطية اعلامية دولية مهمّة وسيكون النجاح فيها خير رسالة للعالم ودربة مهمة حيث تنظم عملية الاستفتاء هذه قبل يومين أو ثلاثة من الموعد الرسمي وهو 25جويلية 2022.
ويكتسب استفتاء التونسيين بالخارج و الانتخابات التشريعية المقبلة في 17ديسمبر زخمهما من الثقل الانتخابي لأكثر من مليون تونسي بالخارج وكذلك لعدد المقاعد المخصصة لهم في البرلمان القادم و الذي سيكون في حدود 10مقاعد.
ووفقا لما تقدّم ولما بحوزتنا من معطيات فانّ الدولة ستكون حاضرة بقوة في هذا الاستفتاء لحماية المستفتين وتوفير سبل الراحة لهم ليقوموا بواجبهم بكل حرية بعيدا عن الابتزاز ومختلف العراقيل التي وضعت في طريقهم سابقا لمنع وصول اعداد كبيرة منهم من غير المنتمين لحركة النهضة ومشتقاتها الى مراكز الانتخاب لغايات معروفة.
و يجد قنصلا باريس و مارسيليا و كافة البعثة الديبلوماسية أنفسهم أمام مسؤولية تاريخية وجسيمة لتنقية الأجواء الانتخابية للتونسيين بفرنسا و تحرير الناخبين من سطوة الاخوان وجمعياتهم وكل من ولاهم وتطبيق القانون بكل صرامة على كل من تسوّل له نفسه العبث بارادة المستفتين.