الممثل التونسي خالد بوزيد لـ”صوت الضفتين” :” السينما التونسية محلية والدراما الرمضانية تجارية “
حاورته:عتيقة العامري
إعتبر الممثل التونسي “خالد بوزيد ” أن السينما التونسية سينما محلية لم تتجاوز حدود “المرسى” . وأن ذلك لا يعكس ما تملكه تونس من ثروات إبداعية وفنية وجب الإستفادة منها ، وأضاف أن السينما التونسية تعيش أزمة “الكتابة” أو “السيناريو” رغم تعدد مجالات الكتابة وثراء التاريخ التونسي وتعدد الظواهر الإجتماعية التي من الممكن أن يستلهم منها الكاتب مواضيعه وينوع طرحه السينمائي.
أنا “ماعنديش تلفزة” … ينفي بوزيد مشاهدته للتلفاز و متابعته للأعمال الدرامية التونسية التي يعتبرها محفزة للعنف وتنتج أبطال أغلبهم مؤثرين سلبيين على المتفرج ، ما عبر عنه ب “التماهي مع البطل المجرم ” الذي يمس إحساس المتلقي وليس وعيه. و أكد أن قيمة الدراما وأهميتها لا تكون بمس الرغبات الجنسية أو بالنزعة العدوانية .حيث أن دور الدراما الحقيقي يتمثل بحسب وجهة نظره في بناء الوعي الجماعي و بخلق نظرة ميكروسكوبية الواقع و”البلاد بلادنا مايبنيوها كان ولادها”.
وفي إجابة حول مشاركته في “تظاهرة 24 ساعة سينما دون توقف” _ التي نظمها المعهد العالي للإعلامية والملتيميديا بصفاقس يوم أمس السبت والتي شهدت مشاركة عدة ممثلين لتأمين مجموعة من الورشات الفنية لطلبة المعهد في مجال السمعي البصري والكتابة السينمائية والإخراج فضلا عن عروض تنشيطية وفكاهية وعرض لأفلام طويلة وقصيرة روائية ووثائقية للطلبة ولأعمال سينمائية أخرى_ وقد أوضح الممثل خالد بوزيد أن حضوره يأتي في إطار تربص طلابي في فن الممثل والدراماتورجيا وإدارة الممثل هذا الإختصاص الذي يعوز الأعمال الدرامية التونسية. حيث يسعى وزملاؤه من الممثلين إلى نقل تجربتهم الذاتية بغية تأطير الطاقات الإبداعية والعمل على ان يصبح دور الطالب أكثر فاعلية .
كما شدد خالد بوزيد على أهمية الإستمرارية في مثل هذه التظاهرات وضرورة الإنفتاح على التجارب الجامعية الأخرى.
ومن خلال تقييمه لأفلام الطلبة التي تم عرضها في قاعة المعهد بحضور عدة ممثلين على غرار عاطف بن حسين ،مهذب الرميلي،فرحات هنانة،فيصل بالزين وحمادي الوهايبي و بعض أساتذة المعهد، حيث قال إن هذه الأعمال تنقصها الجدية كما أكد على أهمية الخلفية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية للفنان.