التونسية نجوى بن المنصف رئيسة مكتب جينيف لمنظمة المتوسط لتنمية الثقافات تطلق مبادرة لمساعدة أطفال سوريا…
لاشك أن التونسيين متميزون حيثما حلّوا في الداخل أو الخارج وهم أصحاب مبادرات و انجازات تتجاوز الوطني الى الانساني .ولان العالم شاهد بألم كبير معاناة أطفال سوريا في هذه الفترة الشتوية حيث يتجمدون من البرد و لأنها تعيش في مجتمع انساني راق أطلقت السيدة نجوى بن المنصف المقيمة بجينيف ورئيسة مكتب المنظمة الدولية للثقافات هناك مبادرة لمساعدة هؤلاء الأطفال.
موقع “صوت الضفتين” المهتم الاول بجاليتنا حيثما كانت استضاف صاحبة المبادرة للحديث فكان هذا الحوار:
السيدة نجوى الذوادي تونسية مقيمة في سويسرا و تطلق حملة لاغاثة الاطفال اللاجئين في سوريا؟ كيف انطلقت الفكرة؟
الفكرة لم تكت وليدة اليوم أو ليدة الصور المأساوية للالاف من الاطفال السوريين المجمدين من الثلوج و البرد في المخيمات قي لبنان و تركيا و العراق ولكني انشط في مجال اغاثة الاطفال و المرـة المستضعفة أينما كانوا.
وقد كان لي عديد الانشطة في تونس و كنت كلما اعود لارض الوطن أشاهد الاطفال السوريين في الشوارع التونسية يتسولون و يتعرضون لابشع انواع الاستغلال خاصة من اللاجئين انفسهم.
وقد صدمتني تلك الصور المتداولة وقررت اطلاق هذه الحملة لايماني بأن الطفل قبل سن البلوغ لا جنسية له وهو ابن الانسانية جمعاء و مساعدته تدخل في اطار العمل الانساني.
هل لديك فكرة عن عدد اللاجئين من الاطفال السوريين ؟
حسب اخر احصائيات اليونيسيف الرسمية يبلغ العدد الجملي للأطفال اللاجئين المسجلين في دول الجوار أكثر من 2.5 مليون ولكن الارقام الغير معلنة أكثر بكثير وعدد كبير من هؤلاء دون سن 10 وحوالي ثلثهم لايزالون رضعا.
ماهي ملامح هذه الحملة و هل ثمة تجاوب معك؟
الحملة انطلقت بسيطة عبر تدوينة على صفحتي بالفيس بوك لكني فوجئت بحجم التعاطف مع هؤلاء الاطفال و قد عبّر الكثيرون عن دعمهم و مساندتهم للفكرة .
وقريبا سننطلق في تجسيدها بالتعاون مع عدد الشخصيات و الجمعيات .وهذه دعوة متجددة عبر اذاعتكم لكل من يريد تقديم يد المساعدة لهؤلاء الاطفال أن يبدروا للاتصال بنا .
كلمة حرّة؟
كما قلت منذ قليل مساعدة الاطفال وخاصة اللاجئين منهم هو عمل انساني بقطع النظر عن الحدود و الجنسيات و السياسة و نحن حينما نبادر بمساهعدة الاطفال السوريين فاننا نساعد من خلالهم كل اطفال العالم .
كما أني بصدد التحضير رفقة ثلة من الاصدقاء باطلاق حملات مماثلة لمساعدة الاطفال التونسيين المعوزين و كذلك الاطفال السوريين اللاجئين في تونس من خلال برامج تأهيلية لهم و من خلال برنامج غير مسبوق سيتم الكشف عنه في الابان.