د.ادريس إمحمد أحمد محمد الجدك رئيس التجمع الوطني للمصالحة الليبية يهنّأ بمرور الذكرى السبعين لاستقلال ليبيا و يكتب…
في الوقت الذي أهنئ فيه شعبنا الحر الكريم بهذه المناسبة الوطنية الخالده ، أستمطر أشآبيب الرحمة على أرواح الأباء المؤسسين ، وكل شهداء الوطن الأحرار ، مجددا تحميل المسؤوليه الكامله لكل المعرقلين لخارطه الطريق ، التي كانت من المزمع أن تنهي المرحله الٱنتقاليه إلى غير رجعه ، بقيام الاستحقاق الٱنتخابي البرلماني ثم الرئاسي .
إلا ان التقاعس الممنهج ، الذي أنتهجه رئيس البرلمان على التحديد ، ورئيس المفوضية العليا للانتخابات … ، المتمثل في تجاهلهما للتحذيرات التي صدرت من عدة مؤسسات ، وأفراد (سياسيين وناشطين وحقوقيين) … ، نقدوا فيها صراحه ، التصرف والسلوك المعيب ، الذي صدر عن كل من البرلمان والمفوضيه ، بخصوص إجراءات الإستعداد للانتخابات ، حيث جعلها ، لغايه في نفس يعقوب ، بالمخالفه … ! ، رئاسيه أولا ، وبدون اعتمادها على دستور توافقي ، أو قاعده دستوريه محكمه ناجزه … ، كما سبق بيانه في أكثر من مناسبة .
اليوم ونحن نتجاوز موعد (هذا الاستحقاق التاريخي) … ، ليس لنا من بد ، إلى المضي قدما ، في ما أفسده البرلمان وما أقرته المفوضية ، بإن نعتمد الدستور الجاهز … ، حتي لسنة واحدة ، يتم من خلالها إجراء الإنتخابات البرلمانيه أولا ، ثم الرئاسية … وأن كنت أفضل أن تكون ليبيا هذه الفترة جولة برلمانية فقط … ، أي تجرى إنتخابات برلمانية فقط ، ويوكل للبرلمان الجديد سلطاته التشريعيه ، وأن يمنح سلطة الإشراف العام علي البلاد ، بدل سلطه الرئيس ، وأن تمنح (الحكومه الجديده) السلطه التنفيذيه الكاملة ، في حين تتولى المحكمة العليا ، ومجلس القضاء الأعلى وما يتبعهما من مؤسسات وهيئات قضائية ، السلطة القضائيه الكاملة … وبذلك تكمل حلقات السلطات الرئيسية الثلاث : (سلطه تشريعية _ سلطه تنفيذية _ سلطه قضائية) … ، فضلا عن السلطه الرابعة (الإعلام) مع مراقبة ومتابعة المجتمع المدني والأهلي الليبي .
أو أن تلجأ الجهات المعنية في دولة ليبيا ذات الإختصاص ، لاختيار أحد الأمرين التاليين :
1_أن يعتمد البرلمان الحالي أو لجنه الحوار … ، القاعده الدستورية الواردة في الإعلام الدستوري ، الذي تم إجراء إنتخابات البرلمان الحالي على أسسه .
اي ان تجرى الإنتخابات البرلمانية أولا ، على نفس القاعدة الدستورية ، التي جرت عليها إنتخابات البرلمان الحالي ، منذ ثمان سنوات خلت (تقريبا) .
وبذلك ترضى كل الأطرف بإجراء الإنتخابات البرلمانية ، في وقت وجيز ، وفي أقرب وقت ممكن … ، بعد أن أصبح الإستعداد في إقامة الإستحقاق الإنتخابي جاهزا بنسب مرضيّة .
2_ القبول بما توصّل إليه كل من البرلمان الحالي ، والرئاسي الأعلى (الاستشاري) … ، في شرم الشيخ ، والمغرب … ، وإعتمادها كقاعدة دستوريه توافقية …، تجرى وفقها الإنتخابات البرلمانيه فقط .أو البرلمانية أولا ثم الرئاسية ثانيا.
أو البرلمانية والرئاسية معا ، في وقت واحد …. ، وان كنت أفضل بأن تكون دوله ليبيا الآن ، دوله برلمانية … ، بسبب تنامي (تخوف كثير من الناس) ، من تغول (الرئيس الجديد) ، على بقية السلطات ، وتحويل ليبيا من نظام برلماني او مختلط إلى نظام رئاسي مستبد .
وكل عام و(ليبيا بلد الطيوب) ، بخير وأمن واستقرار مجتمعي .
د.ادريس إمحمد احمد محمد الجدك
رئيس التجمع الوطني للمصالحة
رئيس حزب التعاون الوطني