العميد المتقاعد من الجيش محمود المزوغي: الجيش مُلزم بتنفيذ أوامر رئيس الجمهورية في هذه الحالات
وأضاف العميد المتقاعد من الجيش الوطني محمود المزوغي لدى حضوره في برنامج كلوب اكسبراس على اذاعة Express FM أن الدستور والقانون التونسي يُبين أن السلطة العسكرية تخضع لأوامر السلطة المدنية التي ينتخبها الشعب والتي تتمثل في رئيس الجمهورية، ما لم تكن أوامر رئيس الجمهورية مُخالفة للدستور.
وكان الوزير الأسبق والأمين العام السابق لحزب التيار الديمقراطي محمد عبو أكّد في فيديو نشره على حسابه الخاصّ بالفيسبوك مساء الثلاثاء 14 ديسمبر 2021، أنّ الرئيس قيس سعيد ” هو أسوأ من أدار الدولة في تونس”.
وتوجّه عبو إلى من وصفهم بـ ” العقلاء في أجهزة الدولة” بنداء قائلا ” السادة الضباط الجيش والمؤسسة العسكرية وقادتها وكذلك مؤسسة وزارة الداخلية، أدعوكم بكلّ إلحاح للتفكير في ما حدث في تونس، لم يتجرّأ أحد سابقا في الإنقلاب على تونس ، وإنّ رئيس الجمهورية اليوم هو الوحيد صاحب التأويل في ظلّ غياب المحكمة الدستورية وليس هناك أيّ سلطة لتراقبه ، كما أنّ وضعه الفكري والذهني ليس مُريح لهاته الدرجة وقد تحوّل الرجل إلى خطر على البلاد ”.
ودعا عبو المؤسسة العسكرية والأمنية للحديث مع الرئيس قيس سعيد وإعلامه أنّه يستحيل عليهم العمل معه في ظلّ عدم احترامه للمؤسسات الشرعية وصرّح عبو ” أنت لست مؤسسة شرعية بل بالعكس أنت ضربت المؤسسات الشرعية وبالتالي لم تعُد رئيسا ”.
وتابع قائلا ” رجاء لا تسمحوا له بتدمير البلاد، هذا شخص يقول فقط في السخافات ولم يقاوم الفساد ومن الواضح أنّه معرّض لضغط أجنبي ، الرجل خارج تماما عن الدستور ولا نريد فوضى ”. وأكّد عبو للأجهزة الأمنية والعسكرية أنّهم لو قرّروا عدم مسايرة قيس سعيد بسبب إنقلابه فإنّه سيعود عندما يخاف على نفسه.
“الجيش الوطني لا يصطف مع أي طرف كان”
وأكد العميد المتقاعد من الجيش الوطني محمود المزوغي في حديثه لExpress FM أن لقاء رئيس الجمهورية مع المجلس الأعلى للجيوش مؤخرا، تم خلاله أمر الجيش الوطني بحماية مبنى مجلس نواب الشعب، وهو ما يدخل في إطار مهام الجيش الوطني.
حيث يتدخل الجيش الوطني لمعاضدة جهود القوات الأمنية وحماية المنشآت الوطنية في حال كانت مهددة وفي خطر.
وقال إن الجيش الوطني هو جيش جمهوري، وهو في منأى عن كل التجاذبات السياسية ويتخذ المسافة نفسها من كل الأطراف.
“كل من يريد الزج بالجيش في السجال السياسي مخطئ”
وأفاد بأن تنفيذ الجيش الوطني لهذه المهام لا يدخل في إطار اصطفافه مع طرف دون آخر وإنما هو تطبيق للدستور وتنفيذ لأوامر السلطة المدنية الممثلة في رئيس الجمهورية.
وقال إنه مهما كان الطرف الذي يريد الزج بهذه المؤسسة في السجالات السياسية، فهو مخطئ، واعتبر أنه من الواضح أن رئيس الجمهورية أعطى أمرا في إطار الدستور الذي يختلف كثيرون في تأويله في ظل غياب المحكمة الدستورية.
وأضاف أن الجيش مطالب يتنفيذ أوامر الرئيس وتأويلاته للدستور، وأضاف “أتمنى أن لا يدفع رئيس الجمهورية بالمؤسسة العسكرية، ببعض الخطابات السياسية.. الجيش يتلقى أوامر وينفذ أوامر.. وكل ما له علاقة بالسياسة يبقى في منأى عن الجيش الوطني والمؤسسة العسكرية”.
“نشاط اللوبيينغ نجح في استمالة بعض أعضاء الكونغرس الأمريكي”
وقال إن نشاط اللوبيينغ نجح في وقت ما في استمالة بعض أعضاء الكونغرس الأمريكي وخدم أطراف جهات معينة داخل أو خارج تونس كلفت هذه اللوبيات بمهام معينة.
واعتبر أن رئيس الجمهورية حاول من خلال خطابه في الاجتماع الأخير للمجلس الأعلى للجيوش التأكيد على تواصل حالة الخطر الداهم، وأكد أن كل التفسيرات التي حصلت بعد اللقاء لا دخل للمؤسسة العسكرية بها.
وأشار ضيف برنامج كلوب اكسبراس إلى أن المؤسسة العسكرية هي المؤسسة الوحيدة التي تتمتع بثقة التونسيين بدرجة عليا، واعتبر أنها الضامنة لحرمة الوطن.