فرنسا:مؤتمر دولي حول ليبيا ‘لدعم المسار الانتخابي وإخراج المرتزقة’
تستضيف فرنسا اليوم الجمعة مؤتمرا دوليا حول ليبيا يرمي إلى دعم إجراء الانتخابات العامة المقررة بحلول نهاية العام، وإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، ويجمع مؤتمر باريس نحو 30 بلدا ومنظمة منها دول مجاورة .
وتم تحديد 24 ديسمبر 2021، موعدا مستهدفا لانتخابات ليبيا عبر خارطة طريق تدعمها الأمم المتحدة، العام الماضي، وشكلت أيضا حكومة وحدة مؤقتة لتولي السلطة من إدارتين متنافستين في الشرق والغرب متحاربتين منذ سنوات.
وتشكل العملية الانتخابية فرصة لإنهاء عدم الاستقرار والحرب المستمرين منذ عشر سنوات تقريبا، عقب الانتفاضة الشعبية في 2011 وأطاحت بمعمر القذافي، واجتذبت منذ ذلك الحين قوى إقليمية في تهديد للاستقرار على نطاق أوسع في منطقة البحر المتوسط.
لكن وفي ظل وجود خلافات بشأن الأساس القانوني للانتخابات، قد ترفض فصائل رئيسية من الطرفين التصويت مما قد يسفر عن انقسام عنيف آخر.
وفي هذا السياق، قال مسؤول بالرئاسة الفرنسية للصحفيين قبل الاجتماع، إنه في حين باتت الانتخابات قريبة فإن الوضع لا يزال هشا، مضيفا أن هناك بعض الأطراف المستعدة لاستغلال أي غموض لدعم مصالحها الخاصة، حسب قوله.
وتابع “من الواضح أنهم ينتظرون لنصب فخ للعملية الانتخابية ومحاولة إخراجها عن مسارها”. كما قال دبلوماسيون إن البيان الختامي قد يطلق إنذارا للمفسدين المحتملين من أنهم قد يواجهون عقوبات.
وسيشارك نحو 30 بلدا ومنظمة في مؤتمر باريس، منها دول مجاورة لليبيا ودول منقسمة حيال الصراع. ومع أن باريس كانت تسعى في بادئ الأمر إلى حضور الرئيسين التركي والروسي، فقد أرسلت أنقرة وموسكو ممثلين أقل مستوى من ذلك، وهو ما قد يدل على للتعقيدات المتعلقة بإخراج القوات الأجنبية.
وتعهدت القوات الموالية خليفة حفتر أمس بمغادرة نحو 300 من “المرتزقة والمقاتلين الأجانب كدفعة أولى” من ليبيا بناء على “طلب فرنسا”.
وتضمن بيان لـ”القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية” (الموالية لحفتر) أنها قررت مغادرة هؤلاء “في إطار مبادرة عملية” على أن “يتم التنسيق المباشر مع بعثة الأمم المتحدة أثناء عملية نقل المقاتلين إلى دولهم”.
(فرانس24)