بعد اتهامه بالتطرف والكراهية لفرنسا ، التونسي الفائز بمسابقة أفضل باغيت يتغيب عن حفل تسلمه جائزته
لم يسجل التونسي مكرم عكروت الفائز بمسابقة « أفضل باغيت في فرنسا »، أمس السبت حضوره في حفل تسليم جائزته، التي من المفترض أن تعطيه فرصة تزويد قصر الإليزيه بهذا النوع من الخبز.
يعود ذلك إلى تعرضه لانتقادات وتعليقات تدعو لمنعه من ذلك بعد تداول صور لحسابه على « فايسبوك » أظهرت نشره تدوينات معادية لفرنسا وللرئيس الفرنسي إمانويل مكرون الذي كان من المفترض أن يعمل معه، فضلا عن تدوينات أخرى مساندة لحزب ائتلاف الكرامة و سيف الدين مخلوف.
وعلق النائب الأول لرئيس بلدية باريس، إيمانويل غريغوار، خلال احتفال توزيع الجوائز بمناسبة مهرجان الخبز في ميدان نوتردام، قائلا إن الخباز الفائز بالمسابقة وهو مكرم العكروت « فهم أن حضوره قد لا يكون خطوة مثالية »، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
وكان من المفترض أن تتولى رئيسة بلدية باريس، آن هيدالغو، توزيع الجوائز لكن « انشغالات شخصية » حالت دون ذلك، حسب ما أفاد نائبها الأول.
غياب كلا من الفائز مكرم عكروت و رئيسة بلدية باريس يؤكد الخطأ الفادح الذي حصل .
فكيف يفوز رجل معاد للسلطة الفرنسية ويشتبه في انتمائه إلى الجماعات الاخوانية االمتطرفة في مسابقة تمكنه من العمل في الايليزي وتوفير الخبز للرئيس الفرنسي؟
لم يتم البت في منشوراته والتحري عن انتماءاته السياسية قبل اعطائه هذا اللقب؟
محامية العكروت، سيلفيا لافارجياس، قالت إن موكلها « ككثر من مستخدمي الإنترنت قد يكون أعاد في الماضي نشر مواد متداولة على الشبكات الاجتماعية من دون أن يدرك كل مضمونها ».
أضافت أن « كون المحتويات التي أعاد نشرها على حسابه في (فيسبوك) قد تكون تضمنت آراء معادية للجمهورية وكراهية تجاه فرنسا ومواطنيها (…) أثار على الفور عدم فهمه وذهوله، إلى درجة أنه ظن أن حسابه تعرض للاختراق ». وأشارت إلى أن العكروت بادر « على الفور إلى إلغاء حسابه » على الشبكة الاجتماعية.
وكأننا نتحدث هنا عن طفل صغير غير واع بمحتوى منشوراته.
فكيف لشخص لا يتحمل مسؤولية ما ينشره على الفايسبوك أن يكون مسؤولا عن جائزة مقدمة من فرنسا ومسؤولا عن طهي خبز سيقدم في القصر الرئاسي الفرنسي؟