زلزال الإستقالات يضربُ الاتحاد الشعبي الجمهوري بعد اعلان المرايحي موقفه من اجراءات 25 جويلية
وقالت لمية الشرفي، الأمين الأول للحزب بجندوبة، وعضو لجنته المركزية، إن “الاستقالة جاءت كرد فعل على إعلان الأمين العام (لطفي المرايحي) دخوله في تحالف مع عدد من الأحزاب المعارضة لقرارات رئيس الجمهورية، قيس سعيد، التي أعلن عنها منذ 25 جويلية المنقضي، وتوصيفه لها بالانقلاب”، معتبرة أن “هذا التوجه لم يرق لها ولبقية أعضاء الحزب الذين كثيرا ما بذلوا جهودا وقدموا تضحيات لدعم اشعاع الحزب والتعريف به على أمل أن يكون دافعا لتحسين أوضاع الناس بالجهة والاهتمام بمشاغلهم”.
وأضافت في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن “قرار التحالف الذي عقد مع حزب الإرادة الشعبية الذي يقوده الهاشمي الحامدي، وحزب حراك تونس الإرادة، الذي يتزعمه الرئيس الأسبق محمد منصف المرزوقي، وحركة وفاء التي يتزعمها عبد الرؤوف العيادي، مثل بالنسبة إليهم صدمة، حيث لم تتم فيه استشارة هياكل الحزب بالجهة، كما لم يتم إعلامها، وأن أعضاء الحزب علموا بهذا القرار من خلال وسائل الاعلام التي أذاعت ونشرت الخبر”.
وجاء في نص الاستقالة “إن التوجه الحالي للحزب لا يمثلنا ولا يعكس انتظاراتنا خاصة بعد 25 جويلية 2021، حيث تحول الحزب من مناصر للوطن والشعب، إلى تحقيق أغراض شخصية ومصلحية”، وخاصة اثر الإعلان عن تأسيس “الجبهة الديمقراطية”.
وكان حزب الاتحاد الشعبي الجمهوري وحزب حراك تونس الإرادة وحزب الإرادة الشعبية وحركة وفاء قد أعلنوا في 22 سبتمبر الجاري عن تأسيس “الجبهة الديمقراطية” كإطار لمواجهة ما اعتبروه “انقلاب قيس سعيد على الدستور، والدفاع عن إرادة الشعب التونسي ومصالحه العليا، وعن الحريات العامة والدستور وحكم القانون” والتصدي لما اعتبروه “الخطر الداهم المحدق بالبلاد وبالوحدة الوطنية”.