من تونس الى مجلس المستشارين للأجانب و الاندماج بألمانيا .. قصة نجاح بطلها ابن تطاوين
هو شاب من ولاية تطاوين التونسية أين نشأ و ترعرع و زاول تعليمه الثانوي , تحصل على الباكالوريا علوم تقنية بتميز ليقرر بعدها الهجرة لألمانيا على حساب نفقته الخاصة و اتمام دراسته الجامعية هناك في تخصص الميكانيك .
ست سنوات ونصف فقط في ألمانيا كانت كافية ليحقق خلالها رامي بوخشم نجاحا تلو الاخر في مسيرته الدراسية و المهنية و السياسية حيث دخل الحياة السياسية في ألمانيا منذ سنة و نصف تقريبا عندما ترشح لعضوية مجلس المستشارين للأجانب و الاندماج بمقاطعة بافاريا من مدينة ايرلنقن فتم انتخابه من بين 29 عضوا ليكون نائبا ثان لرئيس مجلس الادارة ثم رئيسا لمجلس الادارة . في سن السادسة و العشرين , رامي أصبح أصغر شخص يصل لمجلس الادارة في تاريخ مجلس المستشارين الا ان سقف طموحاته مازال يعلو للوصول الى اعلى المراتب و خدمة بلاده و المهاجرين في المانيا من موقعه .
انجازات عديدة حققها رامي منذ فترة رئاسته لمجلس الادارة في مجلس المستشارين فكان صوت الأجانب في ألمانيا و داعما للمهاجرين في البحث عن حلول لمشاكلهم على غرار تمديد الاقامات و تقريب الخدمات القنصلية للتونسيين في شمال البافاريا في العاشر من أكتوبر المقبل عوض عن التنقل لميونخ مسافة مائتين و خمسون كيلومتر تقريبا كما سينظم لقاءات يحضرها القنصل التونسي ستخصص للتبادل العلمي بين الجامعات الالمانية و التونسية ايمانا منه بضرورة خدمة بلاده بما امكن . كذلك سيساهم في تطوير منصة رقمية في طور الإنجاز للسفارة التونسية بألمانيا تجيب التونسيين المسافرين لألمانيا عن تساؤلاتهم و استفساراتهم وهي بالشراكة بين السفارة التونسية بألمانيا و الطلبة التونسيين هناك.
اضافة الى نشاطه السياسي نشط رامي في المجتمع المدني في ألمانيا أين شغل خطة رئيس فرع الشبان في الجمعية الألمانية التونسية و تمكن خلال أزمة كورونا من تنظيم مبادرات رفقة جمعيات تونسية لمساعدة المستشفيات في تونس حيث تم جمع تبرعات قيمتها 700 ألف يورو و تجهيزات طبية و مكثفات أكسجين .
مسقبليا , أكد بوخشم أنه سيشارك في منتدى ينظمه ديوان التونسيين بالخارج للمنتخبين المحليين في بلد الاقامة المقرر اقامته بتونس نهاية هذا الاسبوع بصفته رئيس مجلس الادارة في مجلس المستشارين للاجانب و الاندماج بألمانيا بحضور رؤساء بلديات في تونس حيث من المنتظر أن تقام برامج توأمة بين البلديات و مبادرات استثمار .
قصة نجاح رامي بوخشم لم تكن هينة بل كانت نتاج تعب و اصرار على التميز و النجاح و ايمانا منه بقدراته الذاتية و بضرورة الكفاح في الحياة للوصول الى الأهداف التي رسمتها .