تفقدية وزارة العدل:تقاعس العكرمي طمس الحقيقة في ملفي الشهيدين والجهاز السري
كشفت تفقدية وزارة العدل ان التقرير الذي أنجزه الطيب راشد ضد البشير العكرمي وكيل الجمهورية السابق اكد فيه انه خلال فترة عمل العكرمي في خطة قاضي تحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب تجاهل اعترافات عامر البلعزي المعترف بإتلاف السلاحين الناريين المستعملين في عمليتي اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي وانه لم يستمع الى من شهد ضده من بقية المتهمين ولم يطلب نسخا من ابحاثهم لاضافتها لملف القضية.
واشار راشد الى عدم اجراء العكرمي اي اختبار فني على جهازي حاسوب محجوزين عن المتهمين الرئيسيين.
وكانت هيئة الدفاع قد اكدت انها فوجئت باختفاء محاضر بحث المتهم عامر البلعزي ومن معه والتي تتضمن اعترافاتهم من ملف القضية.
وعند ارجاع الملف الى قاضي التحقيق لاستكمال الابحاث بإعادة سماع البلعزي وبقية المتهمين تم التفطن الى سرقة الحاسوبين المحجوزين مع مجموعة أخرى من الحواسيب من المحكمة الابتدائية بتونس.
وبالتحقيق مرة اخرى مع المتهمين تراجعوا عن اعترافاتهم مدعين تعرضهم للتعذيب رغم ان أعوان الضابطة العدلية وثقوا عمليات الاستنطاق صوتا وصورة وحفظوها في قرص مضغوط، ثم تبين في ما بعد تعرض القرص الى السرقة من ملف القضية ففتح العكرمي بحثا تحقيقيا ضد اعوان الامن بناء على شكاية من عامر البلعزي في التعذيب.
واتهم العكرمي بعدم تضمين شكاية هيئة الدفاع عن الشهيدين ضده والتي تم اتهامه فيها بالمشاركة في القتل العمد إلى ملف نفس القضية.
وكشف التقرير تعمد وكيل الجمهورية السابق فتح خمس مسارات إجرائية مختلفة وفي بعض الاحيان متناقضة في ملف واحد وهو ما سمي ب «ملف الجهاز السري للحركة النهضة» والذي انطلق بشكاية مواطنة بسبب منعها من قبل مصطفى خذر، الذي استأجر منها محلان من المرور الى الطابق العلوي لبيتها، ليتم اكتشاف عشرات الاكياس والعلب المملوءة بوثائق امنية خطيرة وأجهزة تنصت وتجسس ومخططات لاغتيالات وقائمات أسمية لامنيين ومواطنين.
واتهمت هيئة الدفاع عن الشهيدين بلعيد والبراهمي العكرمي بتعطيل أعمال الفرق المختصة ومنعها من التعمق في الابحاث.