المعتمدون في تونس: الحلقة الاضعف في الدولة و مصدر ارباكها…
لاشك أن المعتمدين هم اليوم الحلقة الاضعف في الدولة وهم مصدر ارباك لها لذا وجب اجراء حركة شاملة في هذا السلك و اعاتده لاهله بعد اختطافه من قبل موالين للاحزاب و النواب و لاعلاقة لاغلبهم بالعمل الاداري فضلا عن ضحالة المستوى التعليمي لاغلبهم.
بالتوازي مع كثرة الحملات الأمنية ومداهمات مخازن الاحتكار يلاحظ الحضور الشبه دائم للمعتمدين فيه متقدمين على ممثلي النيابة العمومية الشيء الذي يطرح عديد التساؤولات عن الدور الحقيقي الذي يلعبه بعض المعتمدين في هذه المداهمات لعل ابرزها محاولة طمس معالم الجريمة وهنا الخطر الحقيقي.
اذ من المعروف ان المعتمد يعين من طرف أحزاب وولائه لهم وهو ليس له ضابطة عدلية لمباشرة القضايا العدليةو لا يمكن تتبعه في كشف نوعية الجريمة أو تسريب محتواها
حيث ان عمله من المفروض ان يكون إداري بحت لتقريب الخدمات من المواطنين ورفع التقارير الى ادارته بما فيها الأمنية
حيث انه يتبع اداريا وزارة الداخلية.
الملاحظ في اغلب هؤلاء أن تعيينهم جاء استجابة لظروف سياسية خاصة جثمت فيها النهضة على الادارة التونسية و اغلب هؤلاء لا يتمتعون اصلا بالاهلية لمسك هذا المنصب ولهذا نراهم يرتكبون اخطاء من قبيل تواجدهم عند المداهمات وهو ما يشكل خطرا عليهم و يسبب حرجا للفرق الامنية و التجارية.