ضابط بالاستعلامات الديوانية يبتز رجال أعمال ويلهف منهم أكثر من 400 مليونا مقابل عدم وضع اسمائهم في قائمة رجال الأعمال الفاسدين …
احيل مؤخرا على انظار القضاء ملف خطير تعلق باقدام ضابط بالاستعلامات الديوانية على ابتزاز رجال الأعمال بجهتي سوسة وصفاقس وتسلم مبالغ مالية منهم فاقت 400 مليونا مقابل عدم ادراج هواياتهم ضمن قائمة اسمية الرجال اعمال فاسدين ،وكشفت الابحاث ان تاجرة بالجهة معروفة كانت تتولى التنسيق بين ضابط الديوانة ورجال الأعمال لتسوية وضعيتهم وتسليم الأموال فيما بعد للضابط المتهم في القضية .
وكشفت التحريات ان أحد رجال الأعمال سلم المتهمة مبلغ 52 الف دينار نقدا ومبلغ 18 الف دينار بواسطة شيك لتسليمه للضابط بالديوانة مقابل ازالة اسمه من قائمة رجال الاعمال الفاسدين .
أحد الضحايا يكشف حقائق مدوية
خلال الاستماع لأحد رجال الأعمال الذين وقع ابتزازهم من قبل القضاء وباحث البداية اكد انه تعرض للابتزاز من قبل الضابط والمتهمة الثانية التى اتصلت به خلال شهر فيفري 2018في إحدى المناسبات واعلمته ان اسمه ضمن قائمة اعدتها الاستعلامات الديوانية حول رجال اعمال متهمين بالفساد والتهرب الضريبي وانه بامكانها مساعدته والتدخل لفائدته وعرضت عليه مبلغ 5 الاف دينار فاستجاب لها ومكنها من المبلغ المذكور ثم اتصل بوكالة اسفار وسافر ليلا الي فرنسا خوفا من ايقافه خاصة بعد أن تم إيقاف عدة رجال اعمال خلال الحرب التى شنها يوسف الشاهد على الفساد .
مؤكدا أن المتهمة في قضية الحال اتصلت به في باريس وطلبت منه العودة الى تونس معلمة اياه انه تم تسوية وضعيته مبينا انه خلال العودة الى تونس التقى بالمتهمة التى ابلغته ان ملفه معقد وعليه أن يدفع مبلغ مالي قدره 70 الف دينار فمكنها من الاموال المذكورة.
وباستنطاق سيدة الأعمال انكرت ما نسب اليها بالرغم من مجابهة القاضي لها باعترافاتها المسجلة عليها بحثا وبالمكافحات التى اجريت بينها وبين أحد رجال الأعمال المبتزين.
موضحة انها تعرف رجال الأعمال أثر تعاملات بينهم في مجال تجارة الملابس الجاهزة إضافة الى كون بعضهم من ابناء جهتها بسوسة القنطاوي ،اما بخصوص معرفتها بأحد رجال الأعمال المدعو “ف ج” فبينت انه درس معها وهو من ابناء حيها ،اما بخصوص ما صرحت به حول وجود اسمه ضمن قائمة لمجموعة من رجال الأعمال قدر عددهم ب100 رجل اعمال مطلوبين ومحالين من اجل الفساد المالي فقد اعلمها ضابط الديوانة بذلك وسلمها تلك القائمة نافية تسلم أي مبالغ مالية منه .
هذا ما قاله ضابط الديوانة
باستنطاق الضابط بالديوانة اكد انه خريج المدرسة الوطنية للديوانة وقد شغل منصب أمر فصيل بصفاقس لمدة 6 سنوات ثم شغل خطة أمر فصيل بالمستودعات الحرة بالمكتب الجهوي للديوانة بصفاقس،ثم اصبح أمر فصيل بالحرس الديواني ورئيس فرقة بالحرس الديواني بسوسة ثم عمل بادارة الابحاث الديوانية بتونس فرئيس قسم الاستعلامات بادارة الابحاث الديوانية،ثم تمت نقلته كضابط بالمكتب الجهوي بزغوان ،ثم عمل بالقسم الجمركي بالديوانة ثم ضابط بالادارة الجهوية للديوانة بجندوبة،ثم ضابط استعلامات ديوانية بالمنار ليتم الحاقه بمدير تعاونية اعوان الديوانة موضحا انه بخصوص قضية الحال فانه لم يتسلم أي مبلغ مالي ولم يبتز أي رجل اعمال وانه عمل لاكثر من 15 سنة في مجال الديوانة وحرر 6 الاف محضر ديواني موضحا انه بخصوص علاقته بالمتهمة في القضية فأنه تعرف عليها في سوسة وهي بمثابة صديقته لاغير نافيا علمه بالقائمة الاسمية التى تتضمن رجال اعمال محالين من اجل قضايا فساد مالي نافيا ان يكون سلم المتهمة معه تلك القائمة لتتولى لاحقا استعمالها للضغط على رجال الاعمال وتسلم مبالغ مالية منهم،نافيا ان يكون تسلم مبلغ 70 الف دينار من رجل الاعمال “ف ج”.فواجهه القاضي بالمكالمات الهاتفية التي تثبت تسلمه اموال من رجال الأعمال وبالمبالغ المالية المحجزوة لديه .