التونسيون بالخارج يلبون النداء والقنصلية العامة مصرة على البيروقراطية المقيتة وملفات فساد في الافق
في ظل الظرف الصحي الذي وصفي بالكارثي الذي تعيشه تونس مؤخرا ،ومع تكاتف الجهود الدولية والوطنية لجمع التبرعات لفائدة المستشفيات الوطنية ، أطلقت السفارة التونسية بفرنسا حملة لجمع التبرعات شارك فيها مختلف التونسيون بالخارج الذين تبرعوا بعديد الآلات والمعدات الطبية كما ساهموا في توفير مضخات الأكسجين .
التونسيون بالخارج عاضدوا جهودهم وأسسوا لحملات تبرع وطنية ساهمت بشكل كبير في توفير كمية هامة من مضخات الاكسيجين والمعدات الطبية التي وقع إرسالها إلى تونس ومنها ما يزال في إنتظار الشحن .
التونسيون في الخارج لبوا النداء رغم كل الممارسات التي مورست عليهم في السنوات الاخيرة؛ قرارات إعتباطية غلاء التذاكر ،ازدراء الحكومة لكل مطالبهم الحيوية..القنصلية العامة في باريس ضلت وفية لنفسها بيروقراطية مقيتة وفوضى عارمة في إزداء الخدمات فلسفة اتصالية عمادها ” ارجع غدوى ومريڨل “.
كثيرون ظنوا أنه بتعيين قنصل عام رسمي ،بعد فترة طويلة، كل المشاكل ستحل لكن الكواليس من الداخل تنبئ بأن دار لقمان على حالها ،القنصل العام المعين والمقرب جدا من حركة النهضة هو الحاكم بأمره وسياسته من دخل بيت طاعته فهو آمن ومن عارض فهو في عداد المغضوب عنهم .
معلومات دقيقة تؤكد بأن عددا كبيرا من الأعوان الداخليين لم يتمتعوا بمستحقاتهم بخصوص الساعات الإضافية للعمل وعدد كبير منهم أحيل إلى العمل في الارشيف من أجل الحفاظ على أخطبوط التعامل الفوقي والبيروقراطي.فوضى الطابور في الخارج مثيلتها في الداخل في ترتيب العمل الإداري.
ويبدو أن الأيام المقبلة ستكشف ملفات فساد من الحجم الكبير تخص تعامل القنصلية العامة مع مزودي الخدمات ..ولنا عودة .
بقلم أبو صبري