المغرب يستبعد إسبانيا من عملية عبور جاليته بالخارج لهذا السبب
استبعدت الحكومة المغربية الموانئ الإسبانية من المعابر البحرية التي ستربط المغرب بأوروبا هذه الصيف، وفق ما كشفته وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بشأن مصير مغاربة المهجر الذين يفضلون القدوم إلى المغرب بحرا في إطار عملية “مرحبا 2021”.
ويأتي هذا الإجراء في وقت تعرف فيه العلاقات بين البلدين أزمة دبلوماسية تصاعدت وتيرتها إثر استضافة إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي.
وكشفت الوزارة في بلاغ لها، اطلعت عليه “أصوات مغاربية”، أن عودة المغاربة القاطنين بالخارج، بحرا، في إطار عملية “مرحبا 2021″، ستتم انطلاقا من نفس نقاط العبور البحري التي تم العمل بها خلال السنة الماضية، وهي ميناء “مرسيليا” و”سات” بفرنسا، وميناء “جنوة” في إيطاليا، مع الاستغناء عن إسبانيا للمرة الثانية على التوالي، بيد أن المغرب قرر السنة الماضية اعتماد هذه الإجراءات وفق الحالة الوبائية لانتشار فيروس كورونا.
وبحسب بلاغ الوزارة، سيتعين على المسافرين القادمين من هذه الدول سواء كانوا مغاربة أو أجانب مقيمين في المغرب، أو مواطنين لتلك الدول أو أجانب مقيمين بها، الولوج إلى التراب المغربي إذا كانوا يتوفرون على شهادة التلقيح و/ أو نتيجة سلبية لاختبار PCR يعود لأقل من 48 ساعة من تاريخ ولوج المغرب، وأضاف البلاغ أن “الوافدين سيخضعون لتحليل PCR ثاني خلال الرحلة توخيا لأقصى درجات السلامة الصحية لهم ولذويهم”.
وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة “دياريو دي نافارا” الإسبانية، أن الرباط “بررت قرارها استبعاد الموانئ الإسبانية أخذا بعين الاعتبار الوضع الوبائي في إسبانيا كما فعلت العام الماضي”، مشيرة إلى “إلغاء عبور أكثر من ثلاثة ملايين من مواطنيها الذين يعبرون شبه الجزيرة الأيبيرية سنويا بالسيارة للسفر بالباخرة من الجزيرة الخضراء إلى موانئها”.
وأبرزت الصحيفة أن سياق القرار يختلف هذه السنة في خضم “أزمة سيادة الصحراء الغربية التي اتهم المغرب من أجلها حكومة إسبانيا”، و”بشكل أكثر تحديدا عند استقبال زعيم البوليساريو إبراهيم غالي”.