ما لا تعرفه عن غادة السمان .. اكتشف من هي؟
نبذة عن غادة السمان
غادة أحمد السمان ابنة أحياء دمشق العريقة هي الكاتبة والروائية السورية المشهورة عربيًا وعالميًا. ولدت في الشام ونشأت فيها وبالرغم من أنها اغتربت عنها إلا أنَّ رواياتها وأشعارها مملوءة بعبق الياسمين والريحان الدمشقي.
استطاعت من خلال كتاباتها أن تكسر القاعدة وتهتم بمختلف القضايا الاجتماعية والإنسانية مبتعدة عن حدود قضايا المرأة، فأبدعت في الكتابة عن الحب والحرب والحرية. وعملت كصحفية وتحدّت ظروفها وقيود المجتمع التقليدي كما تنقلت بين مختلف دول العالم حتى استقرت في باريس، وخلال هذه الفترة كتبت المقالات للصحف العربية في العاصمة الفرنسية.
من خلال الأعمال الكثيرة التي قدمتها أصبحت الكاتبة صاحبة القلم الأنيق تُعتبر واحدة من أهم الأدباء العرب في العالم، حيث حققت غادة نجاحات كبيرة وفازت بالعديد من الجوائز كما تمَّ ترجمت أعمالها إلى مختلف اللغات العالمية لتزداد تألقًا وشهرة. تعرف على السيرة الذاتية الإنجازات والحكم والأقوال وكل المعلومات التي تحتاجها عن غادة السمان.
بدايات غادة السمان
ولدت غادة أحمد السمان عام 1942 في العاصمة السورية دمشق ضمن عائلة شامية عريقة. والدها أحمد السمان الذي كان رئيس جامعة دمشق كما استلم منصب وزير التعليم السوري لفترة قصيرة، ووالدتها الأديبة سلمى رويحة التي توفيت عندما كانت غادة بعمر صغير جدًا.
بعد وفاة والدتها اهتمَّ والدها برعايتها وتربيتها مما كوّن علاقة قوية بينهما. درست في جامعة دمشق وتخرجت في عام 1963 بدرجة بكالوريوس في الأدب الإنكليزي، وتابعت دراستها بالجامعة الأمريكية في بيروت وحصلت على درجة الماجستير.
إنجازات غادة السمان
كتبت غادة السمان أول أعمالها قبل تخرجها وكان عبارة عن مجموعة قصصية بعنوان عيناك قدري ونشرته في عام 1962. كانت في تلك الفترة تُعتبر من الكاتبات اللواتي اهتموا بحقوق المرأة والدفاع عنها، إلا أنها تمكنت من إثبات عكس ذلك من خلال اهتمامها بمختلف القضايا الاجتماعية والإنسانية.
بعد تخرجها انتقلت غادة السمان إلى بيروت حيث عملت بالصحافة، وفي عام 1965 نشرت مجموعتها القصصية الثانية بعنوان لا بحر في بيروت. بعد ذلك بدأت رحلتها متنقلة بين المدن الأوروبية كمراسلة صحفية وتعرفت خلال ذلك على مختلف الثقافات العالمية.
في عام 1966 أصدرت المجموعة الثالثة ليل الغرباء التي تُعتبر واحدة من أشهر أعمالها الأدبية. استمرت غادة بالكتابة وبالإضافة إلى الكثير من المقالات التي نشرتها فقد كتبت في عام 1973 مجموعتها القصصية رحيل المرافئ القديمة والمجموعة الشعرية حب.
في عام 1975 نشرت غادة أول رواية لها بعنوان بيروت 75 تحدثت فيها عن واقع الحياة في بيروت، وقد تُرجمت هذه الرواية إلى عدة لغات منها الفرنسية والإيطالية والإنكليزية والإسبانية. في العام التالي كتبت رواية كوابيس بيروت التي جمعت فيها الذكريات والأحداث التي شاهدتها أثناء الحرب الأهلية في لبنان. كما قدمت في عام 1979 عدة أعمال أدبية منها مواطنة متلبسة بالقراءة والجسد حقيبة السفر.
كتبت غادة روايتها الثالثة ليلة المليار في عام 1986 التي جعلتها من أبرز الكُتّاب في الوطن العربي حيث صوَّرت فيها الآثار المدمرة للحرب الأهلية على الشعب اللبناني وخاصةً الجزء المغترب منه. وفي نفس العام أصدرت كتاب الحب من الوريد إلى الوريد وتبعه في العام التالي المجموعة الشعرية أشهد عكس الريح.
نشرت غادة في عام 1993 مجموعة من الرسائل العاطفية التي كتبها لها الروائي الفلسطيني غسان كنفاني أثناء علاقتهما في ستينات القرن الماضي، وقد أثار هذا العمل ضجة كبيرة لدى النقاد والوسط الأدبي.
في عام 1995 أصدرت مجموعة شعرية بعنوان عاشقة في محبرة، بالإضافة إلى كتاب شهوة الأجنحة الذي يُصنف ضمن أدب الرحلات. في العام التالي أطلقت الكتاب الرومانسي الحب من الوريد إلي الوريد والكتاب الشعري رسائل الحنين إلى الياسمين الذي وضعت فيه حنينها للوطن وأمانيها بالعودة إلى أرض الشام.
في عام 1997 ظهرت غادة السمان برواية جديدة حملت عنوان الرواية المستحيلة فسيفساء دمشقية والتي نسجت أحداثها من الذكريات الدمشقية العريقة. وفي العام التالي أصدرت كتابين هما القمر المربع والقلب نورس وحيد.
استمر قلم غادة المبدع بالكتابة ونشرت في عام 2001 رواية سهرة تنكرية للموتى تدور أحداثها حول مجموعة مهاجرين لبنانيين يعودون إلى وطنهم بعد الحرب الأهلية.
كما أصدر في السنوات التالية عدة أعمال منها ديوان القلب العاري عاشقًا في عام 2009 الذي نسجت كلماته من حزنها على فراق زوجها حيث كان هذا عملها الأول بعد وفاته، والمجموعة الشعرية عاشقة الحرية في عام 2011.
في عام 2015 أصدرت رواية يا دمشق وداعًا: فسيفساء التمرد، وقد أهدتها لمدينتها التي نشأت فيها واغتربت عنها دمشق. آخر أعمال الأديبة المبدعة كتاب بعنوان تعرية كاتب تحت المجهر نشرته في أواخر أيام عام 2018.