فرانز كافكا.. عاش حياته معذبا فأصبح رائد الكتابة الكابوسية . - صوت الضفتين

فرانز كافكا.. عاش حياته معذبا فأصبح رائد الكتابة الكابوسية .

عاش حياته معذبا يائسا وفاقدا للأمل فى كل شىء، فأصبح رائد الكتابة الكابوسية فى العالم، ولكن أجمل سنوات حياته كما يقول فرانز كافكا، هى عندما تعرف إلى حبيبته ميلينا.
ولد الكاتب التشيكى، فرانز كافكا، (1883 – 1924) فى مدينة براج، لعائلة يهودية، من الطبقة المتوسطة، وبعد دراسته القانون، عمل فى مجال التأمين، الأمر الذى ترك له وقتا كبيرا ليستغله فى الكتابة.
عاش كافكا حياة مليئة بالحزن، حيث عانى من استبداد والده، الذى كان يخطط أن يصبح ابنه رجل أعمال من بعده، ثم إصابته بمرض السل، ففضل أن يعيش منعزلا، حتى تعرف إلى حبيبته الكاتبة التشيكية ميلينا، فوجد فى مراسلاته لها مخرجا من تعاسته، فكانت الرسالة الأولى من كافكا إلى ميلينا فى العام 1920، بعدما قامت بترجمة أول عمل له، لتستمر بعدها واحدة من أشهر قصص الحب فى التاريخ، وتصبح الخطابات أهم ما كتب فى الرسائل الأدبية.
لم تحظ مؤلفات رائد الكابوسية بالشهرة التى تستحقها فى حياته، ولم ينشر من أعماله إلا القليل مثل «المسخ»، والتى نُشرت فى مجلة أدبية ولم تحظَ باهتمام وقتها، ثم أصبحت بعد ذلك أكثر أعماله شهرة، وكذلك «المحاكمة» و«القلعة» و«الرجل الذى اختفى»، وقد نشر أعماله بعد وفاته صديقه المقرب ماكس برود، الذى لم يستجب لطلب كافكا بإبادة كل كتاباته.
أحرق «كافكا» ما يقارب الـ90 بالمائة من أعماله، ولم يكتب نهايات للروايات التى نشرت، وقد صنفت أعماله بأنها واقعية عجائبية، حيث يختار أغلب أبطالها غريبى الأطوار، كما يتناول فى أعماله مواضيع نفسية منها «العبثية، القلق والذعر، الشعور بالذنب، الاغتراب الاجتماعى».
وتوفى كافكا 3 يونيو من عام 1924 عن عمر ناهز الـ40 بعد إصابته بمرض السل.

شارك المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *