صور.. كورونا حوّل أبرز وجهات أوروبا لمدن أشباح
صوت الضفتين – متفرقات
لم يتخيل سكانُ المناطق الأثرية في أوروبا أن تتحول مناطقُهم لما يُشبه ديكورات الأفلام ِ التاريخية، فجبل القديس ميشال شمال غرب فرنسا والذي يُعد ثالث أكثر الأماكنِ السياحيةِ قصدا في فرنسا بات خاليا من السياح بعد عام على تفشي كورونا.
أما في الجنوب، حيث السواحلُ الفرنسيةُ التي تمتد لأكثر من 3800 كيلومتر فإن الشواطئ لم تطأها قدم منذ أشهر ما أعاد للرمالِ لونَها ورونقَها الطبيعي وشجع الأسماكَ للاقترابِ من الشواطئ.
وقبل جائحة كورونا كانت تلك الشواطئُ الفرنسية مقصداً لنحو 10 ملايين مصطاف سنويا.
بينما، الريفيرا الفرنسية بمطاعمِها ومقاهيها الشهيرة وكورنيشها فقد قلب كورونا معاييرَها لتُصبحَ شواطئُها خاليةً وحتى السفنُ الحربيةُ أصبحت راسيةً في ميناءِ تولون البحري.
عاصمة الفقراء الجدد
كذلك، العاصمة الإسبانية مدريد التي كانت مقصد الأثرياء قبل كورونا، فقد أضحت اليوم عاصمة الفقراء الجدد بسببِ التأثيرِ الاقتصاديِّ للجائحة.
ولعل المستفيد الوحيد كانت شوارعُها ومعالمُها وقصورُها التاريخية بسببِ قلة الحركة وانعدام السياحة ما أدى لانخفاضِ التلوثِ البيئي وهو نفسُ الوضع في برشلونة عاصمة إقليم كاتالونيا.
بدورها، أضحت بيرغامو تلك المدينة الايطاليةٌ الهادئة، منذ انتشارِ الوباءِ مدينةَ أشباح بعد أن شهدت أعلى نسبةِ تفشٍ للفيروس في البلاد، فقد أصبحت معالمُ المدينةِ التاريخية تلفت الأنظارَ وكأنها شيدت من جديد لقلةِ المارة والمركبات فيها.
أما في فينيسيا شرقا فالأمرُ مختلف، إذ يطبق هنا المثل القائل رب ضارةٍ للبشر نافعةٌ للحياةِ البرية.
الطبيعة تربح
فعلى الرغم من حالةِ الرعبِ التي أثارها فيروس كورونا المستجد في هذه المدينةِ العائمة إلا أن قنواتها أصبحت أكثرَ نقاءً وصفاءً وشفافية مع تراجع نسبِ التلوث بفضلِ الحجرِ الصحي والعزلِ الجماعي.
أما في سويسرا شمالا وتحديدا مدينة لوغانو عاصمة إقليم شيتينو الناطقِ باللغةِ الإيطالية فقد أصبحت بحيرتُها نقيةً وهادئة بلا روادِها.. وعازفُ البوق السويسري أصبح يعزف وحيدا وصوتُ معزوفاتِه يدوي في جبالِ سويسرا الشاهقة.