الفنّان حمزة بن داود:يبيع في “الملسوقة” ليبقى على قيد الحياة..
أنت لست أمام مشهد من مسلسل او مسرحية يؤدي فيها الممثل المسرحي حمزة بن داود دوره باتقان، بل انت أمام صورة من الواقع تحمل إليك كل تراجيديا الفن.
هي صورة للفنان الذي خبرت الأركاح وقع أقدامه ونسق أنفاسه وتساقط حبات عرقه بين المشاهد، يجلس اليوم على كرسي يبيع اوراق”الملسوقة”..
في السوق المركزية بقفصة حيث وهب الكثير من روحه لفرقة الجنوب بقفصة وشارك في مسرحيات لن تسقطها الذاكرة المسرحية، يخط فصولا من حياته بنظرات لا يفقه معناها إلا من فرّط في الكثير منه لمجال جاحد..
هي صورة مؤلمة ومربكة، تجعلك تتفكر في مصيرك وسط كل الجحود والنكران وتبرهن مرة أخرى ان الواقع أشد تراجيدية من الخيال..
وفيما الفنان حمزة بن داود يستجير بأوراق “الملسوقة” من الحاجة، مازالت أسئلة كثيرة تبحث عن أجوبتها ولعل على رأسها اما حان الوقت لارساء استراتيجية او قانون يجنب الفنان مآلات موجعة؟