ذو النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه
نسب عثمان بن عفان
هو الصحابيّ الجليل عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كِلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشيّ الأمويّ،ثالث الخلفاء الراشدين، والذي ولد في مكة بعد عام الفيل بست سنوات، وتزوج رضي الله عنه ثماني زوجات كلهن بعد الإسلام، وأنجب من الذكور تسعة، ومن البنات سبع.
مولد عثمان بن عفان.
وُلد عثمان بن عفان -رضي الله عنه- بعد عام الفيل بست سنوات.
كُنية عثمان بن عفان ولقبه.
يُكنّى عثمان بن عفّان -رضي الله عنه- بأبي عبد الله وبأبي ليلى، وقد لُقّب بذي النّورين؛ لأنّه تزوّج بابنتي النبيّ عليه الصّلاة والسّلام، وهما: رقيّة وأمّ كلثوم.
زواجه من أم كلثوم.
قصة زواجه من أم كلثوم بنت رسول الله:لما توفيت رقية، وقف النبي عليه الصلاة والسلام عند باب المسجد فقال: «يَا عُثْمَانَ، هَذَا جِبْرِيلُ أَخْبَرَنِي أَنَّ اللَّهَ قَدْ زَوَّجَكَ أُمَّ كُلْثُومٍ بِمِثْلِ صَدَاقِ رُقَيَّةَ، وَعَلَى مِثْلِ صُحْبَتِهَا». ابن ماجةوكان ذلك سنة ثلاث من الهجرة النبوية في ربيع الأول، وبنى بها في جمادى الآخرة.
إسلام عثمان بن عفان.
عندما أسلم أبو بكر الصّديق -رضي الله عنه- بدأ يدعو إلى الإسلام من كان يجلس في مجالسه، ومن وَثِق به من الرّجال، فكان ممّن إستجاب لدعوته، “عثمان بن عفان”، و”الزبير بن العوّام”، و”طلحة بن عبيد الله” رضي الله عنهم، حيث أتَوا إلى الرّسول صلّى الله عليه وسلّم فتلى عليهم القرآن، وعَرَضَ عليهم الإسلام فآمنوا، وكان عثمان بن عفان يقول: إنّي لرابع أربعة في الإسلام.
صفات عثمان بن عفان الخَلْقية.
كان “عُثمان بن عفان” -رضي الله عنه- لا يتّصف بالطول ولا بالقصر، وكان أسمر اللون، وحَسَن الوجه، ورقيق البشرة، وكثير شعر الرأس، وعظيم اللحّية.
أعمال عثمان بن عفان.
من فضائل “عثمان بن عفان” -رضي الله عنه- وأعماله شراؤه لبئر رومة الذي كان يملكه رجل يهوديّ في المدينة المنوّرة، ولحاجة المسلمين إليه فقد جعله وقفاً للمسلمين بعد شرائه، كما قام بتوّسعة المسجد النبويّ، والمسجد الحرام، وقام بتجهيز جيش العُسّرة بتسعمئةٍ وأربعين بعيراً، وزاد عليها ستين فرساً، كما جاء بعشرة آلاف دينار فجعلها بين يدي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم،كما كان رجلاً حييّاً تستحي منه الملائكة، شديد التعبّد لله تعالى، وكان صوّاماً وقوّاماً، يحبّ قراءة القرآن الكريم، وشديد الخوف من الله تعالى.
استشهاد عثمان بن عفان.
قُتِل “عثمان بن عفان” -رضي الله عنه- ظُلماً في اليوم الثامن عشر، من ذي الحِجّة، من السنة الخامسة والثلاثين للهجرة، وقد كان مقتله على يد جماعة مارقة إختلفت أغراضهم وأهواءهم، ولكنّهم اتّفقوا على عزل الخليفة وقتله.