“خديجة” المرأة الصالحة يحتذي بها في كل عصر وجيل
لا شك في أن النساء أحد نجوم إنارة شمس التاريخ الإسلامي وشركاء في نجاح في كل الأعمال الإنسانية بما ذلك نشر الأفكار والمعتقدات، وفي التاريخ الإسلامي برزت أهمية المرأة في العديد من المواقف المؤثرة في مسيرة الأمة وإنتشار الدين الإسلامي والدفاع عنه في العصر الأول الغائر قائم العود الصارم في الموعظة الحسنة، السيدة خديجة بنت خويلد هي من نماذج نسائية إسلامية لم تدخر مجهودًا في خدمة الدين الإسلامي حتى إستحقت أن يُطلق عليها أم المؤمنين
وهي قدوة للمؤمنات الحاملات للحق على مر العصور من أعظم نساء الإسلام.
خديجة بنت خويلد.
هي واحدة من الذين وقفوا إلى جانب رسول الله محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ في بداية الدعوة إلى الإسلام، وإستحقت أن تُوصف بكونها إحدى نساء عظيمات في التاريخ الإسلامي حيث أنها هي أول من آمن بالإسلام من النساء، هي السيدة خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العُزى بن قصي بن كلاب، القرشية الأسدية، وهي أم المؤمنين وأول زوجات النبي محمد.
مولدها.
وُلدت السيدة خديجة ـ رضي الله عنها ـ قبل عام الفيل بحوالي 15 عامًا، ونشأت في بيت كرم حيث كان والدها زعيمًا لبني أسد بن عبد العُزى.
زواجها.
تزوجت السيدة خديجة قبل الرسول من أبي هالة بن زرارة التميمي وأنجبت له ولد وبنت لكنه توفى قبل أن يكبر طفلاه وترك لهم ثروة طائلة.
قيل في رواية آخرى أنها قد تزوجت بعد ذلك من عائذ بن عبد الله المخزومي ثم مات بعد فترة ولم تتزوج بعده برغم تقدم الكثيرين لخطبتها.
بعد أن إشتهر عن النبي أنه صادق وأمين أرسلت إليه السيدة خديجة ليعمل عندها في التجارة فوافق النبي، بعد رحلة تجارة للشام كان فيها النبي حكى لها غلامها ميسرة عن أخلاق النبي فرغبت في الزواج منه فوافق الرسول.
كانت السيدة خديجة في سن الأربعين عندما تزوجت من النبي الذي كان في عمر الخامسة والعشرين آنذاك.
أنجبت السيدة خديجة للنبي كل أبنائه عدا إبراهيم الذي أنجبته السيدة مارية القبطية.
وفاتها.
توفيت السيدة خديجة في مكة في السنة الثالثة قبل الهجرة إلى المدينة، وتم دفنها في المعلاة.
لم يتزوج النبي على السيدة خديجة طول حياتها، وأُطلق على عام وفاتها عام الحزن.