الصحابي الجليل “خالد بن الوليد” رضي الله عنه ستار يضئ التاريخ الإسلامي بعبقه
أسدل التاريخ ستاراً من العبق بعمق شخصية “الوليد” بإضاءة مشرفة للأزمنة في بث تاريخي “خالد بن الوليد” هو بن المغيرة المخزومي القرشي، والذي لقبه رسول الله محمد بسيف الله المسلول، والذي إشتهر بقدرته وبراعته في التخطيط العسكري، وقبل إسلامه لعب إبن الوليد دورًا
جوهريًا في إنتصار قريش على المسلمين في غزوة أحد، بعد أن إستطاع إستغلال ثغرة في جيوش المسلمين وحول إنتصارهم إلى هزيمة، وإعتنق ابن الوليد الإسلام بعد صلح الحديبية.
خالد بن الوليد.
خالد بن الوليد هو صحابي جليل من أصحاب سيدنا محمد عليه السلام، وقائد فذ ومقدام، وهو خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي القريشي (أبو سليمان)، ولد في مكة المكرمة في عام 562 وكان والده الوليد بن المغيرة سيداً في بني مخزوم، لقبه الرسول عليه السلام بسيف الله المسلول لبراعته وحنكته في القتال، كان يتحلى بمكانة عريقة بين قومه، وكان خالد بن الوليد معادياً للإسلام بشدة وناقماً على النبي عليه السلام وكان حريصاً على محاربة المسلمين حيث كان أول من يشارك في الحرب مع قريش ضد المسلمين.
إنجازاته.
شارك خالد بن الوليد في عدد من الحملات في عهد الرسول مثل غزوة مؤتة وفتح مكة.
أظهر خالد بن الوليد براعته في قيادة جيوش المسلمين في فتح الشام والعراق وحروب الردة في عهد الخليفة أبو بكر الصديق والخليفة عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهم.
لم يُهزم خالد بن الوليد في أكثر من 100 معركة حربية أمام قوات متفوقة على قواته عدديًا سواء من الإمبراطورية الرومية البيزنطية والإمبراطورية الساسانية الفارسية وحلفائهم.
إستطاع إبن الوليد تحقيق إنتصارات حاسمة وقوية في عدد من المعارك مثل اليمامة والفراض وأليس.
قام الفاروق عمر بن الخطاب بعزل إن الوليد من قيادة الجيش حتى لا يُفتن الناس به وذلك بعد تحقيقه انتصارات كبيرة.
إسلامه.
وأثناء عمرة القضاء التي تم فيها صلح الحديبية قال النبي عليه السلام إلى الوليد بن الوليد أخو خالد بن الوليد:(لو جاء خالد بن الوليد لقدمناه) فكتب الوليد بن الوليد إلى أخيه خالد بن الوليد يخبره بما قاله النبي عليه السلام عنه ويرغبه في الإسلام، فكان ذلك سبباً في
إسلامه وهجرته إلى النبي عليه السلام، وفرح النبي بإسلامه وقال له:(الحمد لله الذي هداك، قد كنت أرى لك عقلاً رجوت ألا يسلمك إلا إلى خير) وكان إسلامه قبل فتح مكة بستة أشهر فقط، وكان أول غزوة شارك فيها خالد بن الوليد غزوة مؤتة، وفي تلك الغزوة استشهد قادتها الثلاثة
وهم زيد بن حارثة وجعفر بن أبي طالب و عبد الله بن رواحة.
وفاته.
بعد ذلك شارك في حروب الردة وفتح مكة حيث جعله النبي عليه السلام أميراً على ميمنة جيش المسلمين وكان أيضاً في مقدمة الجيش يوم حنين، وكان قائداً في معركة اليرموك حيث أمره أبو بكر الصديق بذلك، وفي النهاية استقر خالد في مدينة حمص فلما إقترب أجله وشعر أنه ميت قال:(لقد شهدت مئة زحف أو زهائها وما في جسدي شبر إلا وفيه ضربة بسيف أو رمية بسهم أو طعنة برمح، وها أنا ذا أموت على فراشي كما يموت البعير، ألا فلا نامت أعين الجبناء)، وكان ذلك في عام واحد وعشرين من الهجرة ولم يترك وراءه سوى فرسه وسلاحه وقلنسوته والتي كانت تحوي بعض شعراتالنبي عليه السلام وقد دفن في حمص.