صيدلاني يكشف حجم التعذيب الذي تعرّض له في شهادة مؤثّرة أمام محكمة تونس الإبتدائيّة... - صوت الضفتين

صيدلاني يكشف حجم التعذيب الذي تعرّض له في شهادة مؤثّرة أمام محكمة تونس الإبتدائيّة…

نظرت مؤخرا هيئة الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا العدالة الانتقالية بالمحكمة الابتدائية بتونس في ملف قضية تعذيب وحشي تعرض لها صيدلاني يدعى محمد قصي الجعايبي على خلفية اتهامه بانتمائه لحركة النهضة حيث تم ايقافه خلال سنة 1993 وممارسة شتى انواع التعذيب الوحشية عليه بمقر وزارة الداخلية… بالمناداة على المنسوب اليهم الانتهاك لم يحضر كل من بن علي المحال بحالة فرار وعبد الله القلال وزير الداخلية السابق وعلي السىرياطي وعز الدين جنيح وحسين بن فرج واعوان سابقين بوزارة الداخلية … وباعطاء الكلمة للشاكي محمد قصي الجعايبي أحد انه كان يعمل صيدلاني بجهة حمام الأنف ولم يكن ينتمي لحركة النهضة أو أي حزب سياسي مشيرا الى انه كان يقطن بمعية زوجته واطفاله بجهة المنزه الأول فانه فوجئ بتاريخ 29جويلية 1993بقدوم اربعة سيارات مدنية محملين لاعوان امن بزي مدني يتفدمهم المنسوب له الانتعاك عز الدين جنيح ودون ان يستظهر له باذن قضائي ودون اعلامه بما هو منسوب إليه تم اعتقاله من محل سكناه ونقله مباشرة الى مقر مصلحة امن الدولة بوزارة الداخلية مضيفا انه تم اصعاده الى الطابق الثالث ومباشرة بحثه وتعذيبه في نفس اليوم بداية من منتصف الليل الى حدود الساعة الخامسة من اليوم الموالي بصفة متواصلة تخللتها أعمال تعذيب فظيعة ملاحظا انه تداول على بحثه وتعذيبه ثلاث فرق احدهما كانت فرقة من الأمن الرئاسي … صعق بالكهرباء واغتصاب بعصى … واما عن أعمال التعذيب التى تعرض لها الشاكي فقد تعلقت بوضع الدجاجة المصلية والضرب بالعصي والصعق الكهربائي والاغتصاب اثناء عملية التعليق المذكورة بواسطة عصى بايلاجها في حوالي مناسبتين في دبره وهو في حالة شبه فقدان للوعي مضيفا بانه عاين بمحل التعذيب المذكور الة رافعة من النوع الذي يستعمل في ورشات الميكانيك لتعليق الموقوفين بواسطتها مصرحا بأن بحثه كان مركزا على سؤال وحيد تقريبا محوره ماذا سيحدث غدا صباحا في اشارة من باحثه الى اليوم الذي سيعقد فيه مؤتمر حزب التجمع المستوري الحاكم حينها … احتجاز … بمزيد التحرير عليه صرح انه ظل محتجزا بمقر وزارة الداخلية لمدة 38يوما ملاحظا انه بعد بحثه وتعذيبه في اليوم الأول لمدة 17ساعة متواصلة وما خلفه ذلك من اضرار بدنية له تسببت له في ازمة قلبية موضحا ان الايام لموالية من احتجازه لم تشهد أعمال تعذيب معتبرة تجاهه وكان يقتصر البحث عن سؤواله عن علاقاته أو اتصالاته ببعض الناشطين بحركة النهضة ثم احيل بعد ذلك على قلم التحقيق بابتدائية اريانة الذي اصدر في حقه بطاقة ايداع بالسجن بالسجن المدني تسعة افريل مؤكدا ان عائلته لم تكن تعرف شيئا عن مكان وجوده ولا معرفة حالته …. 13سنة سجنا … بمزيد التحرير عليه صرح انه أثر ذلك تمت محاكمته وقضى ضده وكل من رشاد جعيدان ومحمد الكسكس وذلك بسجنه لمدة 26سنة بتهمة التامر على امن الدولة وانه قضى من مدة العقوبة المذكورة 13,سنة سجنا ليتم اطلاق سراحه في خلال شهر فيفري 2006وذلك بضغط من منظمة الصليب العالمية من سجن الرومي دون تمكينه من المال أو وسيلة نقل ليتمكن من العودة الى محل سكناه… وقد اكد انه كان قد سجن بي سجن الهوارب لمدة 5 سنوات وسجن الرومي 5سنوات ايضا وب3سنوات في سجن تسعة افريل …. مراقبة ادارية وقد اكد انه خلال مغادرته السجن تعرض المراقبة لاكثر من خمس سنوات موضحا انه عاد لنشاطه المهني كصيدلاني بجهة المروج الأول مصرحا أنه من بينا لمعذبين له مباشرة المنسوب له الانتهاك عبد الرحمان القاسمي المعروف باسم الشهرة بوكاسا والمنسوب له الانتهاك زهير الرديسي المعروف باسم الزو” واخر معروف باسم الشهرة دحروج والمنسوب له الانتهاك محرز الجويني المكنى بالفيل” واخر بكنية شئ كبير ” واكد الشاكي ان عز الدين جنيح كان يشرف على تعذيب المعنيين ويحضر بعض أعمال التعذيب مصرحا أن بعض الأطباء لا يذكر هوايتهم كان يتم الاستعانة بهم لمعاينة الأشخاص المتعرضين للتعذيب وابداء الرأي بخصوص مواصلة أعمال التعذيب أو التوقف عن ذلك موضحا ان الأطباء كانوا يمارسون ضغطا المتعرضين للتعذيب للتعاون في البحث وتقديم الاعترافات والمعلومات وقد حدث معه شخصيا ان استظهر له أحد الأطباء بشهادة وفاة محررة ذاكرا له أن الأمر لا يعدو ان يكون بالنسبة إليه سوى تدوين اسمه على شهادة الوفاة المذكورة … وجرب وقمل … مصرحا بان ظروف الاقامة بالسجن كانت قاسية جدا وقد كانت صنفا من اصناف التعذيب من ذلك شدة الاكتظاض والاوساخ وتكاثر الحشرات كنوع القمل والبرغوث والجرب خاصة بسجن تسعة افريل ونقص شديد في الاغطية والافرشة وابقاء الأضواء مشتعلة ليلا لازعاج المساجين ومنعهم من النوم إضافة الى الضغط النفسي …. اطراف فرنسية بمقر وزارة الداخلية .. وقد اكد انه هناك اطراف فرنسية حضرت وتولت تسجيله هو وكل من سفيان رقاز وسفيان المنصوري صوتا وصورة وكانت صحفية فرنسية أنشأت كتابا تحدثت فيه عن الفيديو المذكور … موضحا انه يتمسك بتتبع المشتكى بهم قضائيا …..
Vu par Moufida à Samedi 12:15
Aa
شارك المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *