كاليدونيا الجديدة باقية تحت السيادة الفرنسية
أسفرت النتائج النهائية التي أعلنتها وزارة ما وراء البحار الفرنسية للاستفتاء بشأن الاستقلال عن فرنسا في أرخبيل كاليدونيا الجديدة، اليوم الأحد، عن رفض الاستقلال بنسبة قُدرت بـ 53,26 بالمائة. وبهذه النتائج يفوز الموالون للبقاء ضمن السيادة الفرنسية في ثاني استفتاء حول الاستقلال حيث جرى الأول عام 2018، فيما حققت نسبة الأصوات الاستقلالية تقدما طفيفا مقارنة بالاستفتاء السابق
تجدر الإشارة إلى أن سكان كاليدونيا الجديدة خليط من المنحدرين من الأوروبيين البيض والكاناك المحليين وعدد من الشعوب البولينيزية والآسيوية الجنوبية الشرقية، بالإضافة إلى جالية تنحدر من الثوار الجزائريين ضد الاحتلال الفرنسي خلال النصف الثاني من القرن 19.
جزائريو كاليدونيا الجديدة نُفيوا من بلادهم بعد فشل ثورة الشيخ محمد المقراني سنة 1871 ضد المستعمرين الفرنسيين. وكان النفي إلى هذه البقعة المعزولة عن بقية العالم آنذاك أشبه بالموت لاستحالة العودة إلى البلاد، لبعد المسافة وكلفة السفر، مما أدى إلى بقاء غالبية المنفيين هناك بعد عقود من السجن والأشغال الشاقة. وما زال أحفادهم يتحدثون اللغة العربية والقبائلية ويدينون بالإسلام إلى اليوم ويحنون إلى الجزائر، وبالطبع سيشاركون في الاستفتاء.