العراقية فرح الترك تتحدى الإعاقة وتخط طريقها نحو النجاح
صوت الضفتين_العراق
لم تكن الإعاقة يوما عذرا للفشل والاستسلام أبدا، مادامت فرغم معانات الشابة العراقية فرح الترك من الشلل الدماغي التشنجي الذي أقعدها كرسي متحرك منذ أشهرها الأولى من ممارسة هواية الرسم التي بدأت معها منذ نحو عشرين عاما مستخدمة قدمها فقط لعدم قدرتها على تحريك يديها بشكل كلي.
فرغم الألم الذي تشعر به قدمها، إلا أنها أصرت وبتشجيع من عائلتها على مواصلة طريقها بالرسم الذي تطور معها شيئا فشيئا، لتدخل خانة ذوي الإبداع والطموح، وفقا لوصف متابعيها.
وقالت فرح وهي في بداية عقدها الثالث وتقيم في العاصمة العراقية بغداد، إنها لم تتمكن من دخول المدرسة بسبب وضعها الصحي وعدم قدرتها على الكتابة بيديها ونطقها غير الواضح لغير عائلتها، لعدم وجود مدارس خاصة لمن هم بمثل حالتها، إلا أن عائلتها تكفلت بتعليمها داخل المنزل حتى صار بإمكانها الكتابة بقدمها، إضافة إلى استعمال ”آيباد“ وإدارة حسابها بمواقع التواصل.
وأكدت فرح في تصريح لها على أحد المواقع الإلكترونية أن موهبتها التي بدأتها منذ قرابة عشرين سنة بفضل فيلم (My Left Foot) الذي شاهدته آنذاك برفقة أسرتها، وهو فيلم يروي قصة حقيقية لشخص ولد معاقا ويعاني من شلل دماغي ولا يتحرك فيه سوى قدمه التي ساعدته بشق طريقه في الفن والوصول إلى العالمية عبر رسوماته.
فيلم نقطة البداية لوضع فرح على طريق التحدي والفن، وسط تشجيع عائلي وتحديدا من والدها المهتم بالرسم وفن الخط، والذي أشرف على تعليمها القواعد الأساسية بالرسم، لتبدأ منذ ذلك الحين بممارسة هوايتها التي بدأت متواضعة قبل أن تتطور وتصل لمرحلة لافتة واضحة على اللوحات التي ترسمها وتنشرها عبر حسابها في ”إنستغرام“.
هالة بلي