تونس: انهيار في مداخيل السياحة بسبب جائحة كورونا
صوت الضفتين_تونس
تشهد تونس منذ لأشهر التسعة الأولى من عام 2020 وإلى اليوم تراجعا بلغ 60 بالمئة في مداخيل قطاع السياحة الأساسية للاقتصاد وفق ما أعلن، السبت، وزير السياحة، وثمة خطر بأن يكون إغلاق بعض الفنادق نهائيا بسبب جائحة كورونا.
وقال وزير السياحة حبيب عمار للصحافة “سجلنا تراجعا في (مداخيل) الأنشطة السياحية بنسبة 60 بالمئة ويمكن أن تصل 70 بالمئة بحلول نهاية 2020”.
وبلغت العوائد المالية لقطاع السياحة 1.56 مليار دينار (491.4 مليون يورو) منذ مطلع العام وحتى 20 سبتمبر، وفق أرقام الوزارة، ووفقا له، توقع عدد من المهنيين في القطاع “عاما أبيض” دون مداخيل.
لكن أقرّ بلحسين أن “قطاع السياحة المهم للاقتصاد التونسي لأنه يمثل 14 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، يمر بفترة صعبة جدا”.
وأضاف أن “الأزمة الصحية كشفت بعض أوجه الضعف الهيكلي في قطاع السياحة بينها القاعدة المالية (للمؤسسات) وهشاشة الوظائف”، وأوضح أن “60 بالمئة من الفنادق لم تفتح أبوابها هذا العام ويوجد خطر بألا تستأنف النشاط” بسبب وباء كوفيد-19.
ونجحت تونس بداية في احتواء انتشار الفيروس على أراضيها نتيجة فرض تدابير صارمة منذ ظهور أولى الإصابات بداية مارس، لكن ذلك خلف تداعيات ثقيلة على السياحة.
وحتى مع إعادة فتح البلاد في 27 جويلية ورفع الحجر الإجباري على فئات من المسافرين، لا يزال القطاع متأثرا “ويبقى تقدمه مرتبطا بتطورات” الوضع الوبائي، وفق معز بلحسين.
إلا أن الوضع لم يستمر وتواجه تونس اليوم زيادة في عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا المستجد، وقد سجلت، الخميس، حصيلة قياسية بلغت 1087 إصابة جديدة. وأحصى البلد في الإجمال أكثر من 14 ألف إصابة بكوفيد-19 ونحو 200 وفاة.
هالة بلي