خبير: هذه أسباب انقطاعات الأنترنت في الجزائر وهذه هي الحلول
صوت الضفتين_الجزائر
قال الخبير في تكنولوجيا الاتصالات، يونس قرار، في حوار أجراه مع موقع أصوات مغاربية ” إن الأسباب الحقيقية لأزمة الإنترنت في الجزائر تعود لاضطرابات كانت متواجدة قبل الأزمة الحالية، فضلا عن قطع الإنترنت خلال فترة امتحانات شهادة البكالوريا، وهذا يعود إلى خلل في شبكة اتصالات الجزائر”.
وقال الخبير “سجلنا اختناقا في الشبكة الوطنية نظرا لارتباطها بخط واحد مع الشبكة الدولية، يتحمل 80 بالمئة من أعباء الاتصالات داخل الجزائر، كما أن الشبكة الوطنية تعرف هي الأخرى اختلالات تقنية بين الولايات والمدن، وخللا في الشبكة التي تربط الزبائن بالكوابل النحاسية عوضا عن الألياف البصرية وهي شبكة قديمة تقلل من نوعية ومستوى التدفق”.
وتطرق قرار إلى الحلول الممكنة والخسائر التقديرية فحس رأيه ” الحل يكمن في تنويع خطوط شبكة الإنترنت المرتبطة بالشبكة الدولية من 3 إلى 4 خطوط على الأقل، لتفادي الضغط على خط واحد، هناك خطان لم يتم تشغيلهما، الأول يربط وهران بفالينسيا الإسبانية، والثاني يربط العاصمة بالوجهة الآسيوية، وإذا تم تشغيلهما سيتم التخفيف من الضغط على الخط الرئيسي”.
مضيفا “رغم ذلك يجب التفكير في خطوط أخرى، لأن الجزائر بلد كبير يتطلع لاستثمارات جديدة في تكنولوجيا الاتصالات، وهي سوق واعدة بحاجة لهذا التنوع في مجال الخدمات والرقمنة”.
وفي سؤاله عن امكانية ايجاد حل آخر باستثناء قطع الإنترنت خلال امتحانات البكالوريا قال قرار : “قطع الإنترنت بسبب البكالوريا غير مقبول، لأن الجزائر ليست البلد الوحيد الذي ينظم امتحانات لهذه الشهادة، وليس البلد الوحيد الذي لديه هواتف وإنترنت، وعلى وزارة التربية فتح نقاش مع الشركاء في مجال البيداغوجيا وتصميم الامتحانات والتكنولوجيا لإيجاد حلول ذكية لتفادي قطع الإنترنت.
مضيفا في ذات السياق :” من غير المقبول في 2021 طبع الامتحانات في العاصمة ونقلها بالطائرات والحافلات للولايات الأخرى، بينما يمكن إرسال الملف عن طريق الإنترنت والطبع في الولايات الأخرى، كما أنه من غير المقبول صياغة الأسئلة في الوقت الحالي على نفس النمط الذي كانت عليه في السبعينيات، هناك نماذج عدة من الاختبارات المفتوحة”.
وختم الخبير قوله إن هذا التذبذب في تدفق الأنترنت قد يسبب خسائر ضخمة للدولة وللمستثمرين الخواص إلا أنه من الصعب تحديد الخسائر لعدم وجود مصادر إحصائية دقيقة، لكن خسائر المشتركين العاديين جراء قطع الإنترنت قد تصل إلى 150 مليون دولار، بحكم تسجيل 30 مليون مشترك، وأن معدل الاشتراك اليومي يقدر بـ1 دولار، ناهيك عن الخسائر الكبرى التي تتكبدها الشركات والمؤسسات.
هالة بلي