المغرب: الصحفي عمر الراضي يقف اليوم أمام القضاء بتهمتي “التجسس” و”الاعتداء الجنسي”

صوت الضفتين_المغرب
فتح اليوم الثلاثاء، اتحقيق قضائي مع الصحفي والناشط الحقوقي المغربي عمر الراضي المعتقل منذ أواخر جويلية، لملاحقته بتهمة ”تجسس“ و“اعتداء جنسي“.
ويقف الراضي للمرة الأولى أمام قاضي التحقيق في غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف. وكان قد اشتبه به في ”ارتكابه جنايتي هتك عرض بالعنف والاغتصاب“، بناء على شكوى ضده، إضافة إلى ملاحقته بتهمة ”المس بسلامة الدولة“ والتخابر مع ”عملاء دولة أجنبية“.
كما ينتظر أن يمثل الخميس، أمام القضاء في قضية ثالثة تتعلق بـ“السكر العلني“ برفقة زميله في موقع ”لوديسك“ الصحفي عماد استيتوو .
هذا وأدين الصحفي باتهمه بالتخابر مع دولة أجنبية، لم تحددها النيابة العامة، إثر استجوابه عدة مرات من طرف الشرطة منذ أواخر حزيران/يونيو. وفتح التحقيق في هذه القضية غداة صدور تقرير لمنظمة العفو الدولية اتّهم السلطات المغربية بالتجسّس على هاتف الصحفي، وهو ما نفته الرباط بشدّة، مطالبةً المنظمة بنشر أدلتها.
وتجمع صباح أمس الثلاثاء، نحو عشرين ناشطا حقوقيا، وصحفيون ومقربون من الراضي أمام المحكمة للتضامن معه، مرددين شعارات تطالب ”بالإفراج عنه وكافة معتقلي الرأي“ منتقدة ”محاكمة مشكوكا فيها“ ومؤكدة أن ”الصحافة ليست جريمة“.
ويطالب نشطاء ومنظمات حقوقية مغربية ودولية بالإفراج عن الصحفي، معتبرين أنه يحاكم بسبب عمله الصحفي وآرائه النقدية. بينما تؤكد السلطات المغربية دوما على ”استقلالية القضاء“ و“ضمان حرية التعبير“، مشددة على ”رصيد المكتسبات التي تحققت خلال عقدين في مجال حقوق الإنسان“.
هالة بلي