القصة الكاملة “لحرب عائلة الشابي” .. عقوق والدين .. سب و شتم و فضائح بالجملة
صوت الضفتين-تونس
إذا صح أن نطلق هذه المدة عناوين من قبيل “مثير للجدل” أو “حديث الناس” إلى آخره من هذا النوع، فهذه العناوين تنطبق حتما على ما أصبح يعرف ب”حرب عائلة الشابي”.
الصراع بين أفراد عائلة الشابي تحول بسرعة جنونية إلى حرب بها سجال و كر و فر، إنتهكت فيها جميع أعراف صلة الرحم و حرمة العائلة، لتتحول من مشادات كلامية إلى قضايا أمام المحاكم.
لسائل أن يسأل ماهي جذور هذا الخلاف و من أين بدأ، هنا نستعرض و إياكم تسلسل الأحداث من بداية المشكل إلى اليوم.
البداية كانت عندما حلت ذكرى الشابي ضيفة على برنامج “ديما لاباس” يوم 8 فيفري الماضي، حيث سألت عن علاقتها بعمها علاء فكانت إجابتها أنه يبتعد عن العائلة شيئا فشيئا منذ زواجه من رملة الذويبي.
يوم 9 فيفري تعود ذكرى الشابي لتندد بفسخ حوارها من المنصات الإلكترونية، متهمة عمها بالتدخل لفسخ كلامها مؤكدة أن هذا دليل على صحته.و معلنة أنها ستظهر في قناة أخرى للحديث مطولا و لكشف أكثر حقائق في علاقة بعلاء.
يوم 20 فيفري تحل ذكرى الشابي ضيفة على برنامج “جو دي تو”، لتصرح هذه الأخيرة أن علاء تخلى عن أبناءه منذ زواجه،مضيفة أنها ستدافع عنهم و عن حقوقهم، ملمحة بتسبب رملة الذويبي زوجته في ذلك،هذا و دون علاء مهددا إبنة أخية قبل البرنامج مستعملا قولة الحجاج إبن يوسف الثقفي “إني رأيت رؤوسا قد أينعت و قد حان وقت قطافها”.
صحة ذلك التهديد تأكدت يوم 22 فيفري عندما أعلنت ذكرى الشابي تقديم علاء قضية ضدها مدونة :”شكرا لتقديمك شكاية ضدي”.
التحول الكبير في الخلاف حدث عندما دخل المنجي الشابي شقيق علاء و والد ذكرى على الخط، حيث نشر تدوينة بتاريخ 26 فيفري دافع بيها عن إبنته ملمحا بوضوح تام تورط رملة زوجة علاء بإفساد علاقته بعائلته، متحدثا عن “شيطان ماكر دخل العائلة ففرق بين علاء و أصدقاءه و إخوته”، هذا و هدد المنجي في نفس الوقت علاء طالبا منه عدم التعرض له بسوء لكي لا يكشف حقائق خطيرة عنه.
جاء بعد ذلك حدث جعل الخلاف يختفي من الواجهة و لو لمدة، ألا وهو إعلان علاء الشابي عن إصابته بمرض خطير و نادر إثر قيامه بتحاليل و مغادرته البلاد نحو فرنسا للتداوي، أمر جعل كل عائلته تتعاطف معه.
طول فترة إقامة الشابي بفرنسا دون خبر يقين حول نوعية مرضه و إمكانية شفاءه، جعل المنجي الشابي يتحدث بيوم 25 جوان بفيديو أن علاء ليس بمريض و أنه و زوجته خدعوا الجميع بما فيهم رئيس الجمهورية، ذكرى الشابي تؤكد ذلك و تصرح أثناء حوار إذاعي يوم 3 جويلية أن عمها علاء لا يعاني من أي مرض، مضيفة أنه يمر بأزمة نفسية صعبة جعلته يختلق المرض.
يبدأ المنجي الشابي بعد ذلك في مهاجمة أخيه و زوجته، حيث إتهمها بخيانته و سلبها لأمواله ليعلن في وقت لاحق تقديمها قضية في الطلاق ضد علاء.
رد علاء كان مباشرة إثر عودته من فرنسا حيث أعلن يوم 15 أوت رفعه قضية ضد شقيقه المنجي الشابي و إبنته ذكرى بتهم عديدة مثل قذف إمرأة محصنة و الإبتزاز و التسهير، لتصبح الحرب مباشرة بين المنجي و شقيقه علاء.
هجوم المنجي الشابي على علاء جعل هذا الأخير ينشر صورا يوم 13 سبتمبر محملة برسائل لأخيه يهدده فيها بعقاب شديد إن واصل الخوض في حياته الشخصية.
لكن المنجي فجر قنبلة أخرى عندما نشر لفيديو بعدها بيوم لوالديهما المتوفي و هو يتحدث عن إهمال علاء له، إضافة إلى إتهامه صراحة بالديوث، مما جعل علاء ينشر فيديو يؤكد أن والده كان مصابا بالزهايمر و أن المنجي أخاه أجبره على قول ذلك.مضيفا أن هذا الأخير إبتزه بذلك الفيديو من قبل من أجل الحصول على مبلغ 70 ألف دينار.
عادت ذكرى الشابي إلى المشهد من حديد عندما نشرت جوابا يوم 15 سبتمبر كذبت فيه مزاعم علاء مؤكدة بأن جدها كان بصحة جيدة إلى آخر يوم في حياته، إلى أن نشر المنحي اليوم 17 سبتمبر مقطع فيديو وردت به شهادات من سكان حي ديبوزفيل أين كانت تقطن عائلة الشابي، السكان أكدوا أن علاء لم يكن يزور والديه بتاتا، كما كشفوا أن إسمه الحقيقي هو “علي” لا علاء.
هذا و إن كان من المؤكد أن مسلسل حرب الإخوة الشابي سيتواصل، فإن لكل تفسيره لسبب الأزمة، فهل سيتفطن علاء أنه أصبح جالسا على نفس الكرسي الذي يجلس عليه ضيوف برنامجه لينشروا غسيلهم أمام الملايين؟ الأيام كفيلة بتقديم الإجابة.