الدكتور عيسى العميري: تصاعد المد الإيراني يهدد منطقة الشرق الأوسط ويسعى لإحياء مجد الإمبراطورية الفارسية
صوت الضفتين_الكويت
الدكتور عيسى العميري كاتب و محلل سياسي كويتي dr.essa.amiri@hotmail.com
قال الكاتب والمحلل الكويتي عيسى العميري “إن المد الإيراني بدأ مع بداية الثورة الإيرانية في نهاية سبعينات القرن الماضي.. وتحقيقاً لغرض الامتداد الايراني عملت إيران على التمدد في الدول المحيطة بها فقامت بتقديم الدعم للحركات الانفصالية واستغلت ظروفها ومعاناتها وجيرتها لصالحها لتصبح أداة مطية في يدها وأوراق مهمة تطرحها ساعة شاءت وبما يوافق مصالحها وغاياتها الغامضة والضلالية”.
وأكد الدكتور العميري في اتصال هاتفي خص به منصة صوت الضفتين أن ” هذا المد بدأ في العراق ولبنان وسوريا وفلسطين.. واستمرت هكذا حتى وصلت اليوم الى اليمن”
مشيرا إلى أن الهدف الأساسي للمد الإيراني في المنطقة هو “تصدير الثورة ومبدأها المضل.. فـــسعت إلى خراب ودمار وهدم لتلك الدول العربية، ولقضايا الدول ومطالب شعوبها، وهو ما تسعى إليه إيران دائما في محاولة لتخريب العالم العربي من الداخل لإضعاف الدول العربية والعمل على هدمها والسيطرة عليها وعلى مقدرات شعوبها.. وانتهجت اسلوب الإثارة والقلاقل في أي مناسبة وأي حدث قد يحدث في المنطقة”.
وأضاف المحلل في ذات السياق أن “فلسطين دعمت حركة حماس وقدمت لها كل ماتحتاج وما يلزمها وذلك بهدف السيطرة عليها والاحتفاظ بها ورقة رابحة في أي مفاوضات لصالحها.. وفي مصر حاولات التسلل وهربت السلاح عبر الانفاق في غزة وسيناء.. وتقديمه لجماعة الاخوان المسلمين.. لاحداث خلخلة في هذا البلد.. إبان عام 2013، وفي لبنان فهي الحاضن الوحيد والأوحد حزب الله بذريعة الاحتفاظ بالمقاومة في وجه اسرائيل التي لم يثبت وجود اي اشتباك حقيقي او مقاومة حقيقية مع اسرائيل من عام 2006، وفي العراق اقامت مايسمى مقاومة الاحتلال الامريكي للعراق.. هذا الاحتلال الامريكي حسب ادعائهم هو ماغير وضع العراق وأنقذ شعبها من صدام الذي بطش عقوداً طويلة”.
ويرى عيسى العميري أن “كل هذا المد الإيراني وأساليبه سعى خلالهاً للسيطرة وبسط النفوذ على الدول في منطقة الشرق الاوسط وإخضاعها لرغباته.. وإحياء لأحلام الامبراطورية الفارسية القديمة التي جاء الاسلام ليقضي عليها وينقذ الشعوب من ضلالها.. وإخراجهم إلى نور الاسلام وعبادة الرب الواحد دون غيره”.
وبحسب تصريح المحلل السياسي “فإن تأثير المد الإيراني في منطقة الشرق الاوسط يطال أثره جميع الشعوب في المنطقة ويعمل على تدمير المجتمعات والشعوب والدول ويسعى لجعلها كما هو الحال في إيران دولة ظلامية لاتتوانى عن قمع شعبها بالحديد والنار وتخفت أي صوت قد يعارضها بل وتلاحقه أينما كان خارج إيران.. بل في الحقيقة إنه في إيران لاتوجد أدنى معارضة حتى تقمعها.. فهي تخلصت من كل المعارضين قبل ظهورهم حتى!!.. إن المد إلايراني يستهلك ثروة الشعب الإيراني ويصرفها في أمور لاتخدم هذا الشعب بل تخدم مغامرات القيادة فيه وجولاتهم الخاسرة في منطقة الشرق الاوسط وتترك هذا الشعب ليعاني الفقر والعوز فيما هو يرزح على أكبر احتياطات ثروة نفطية في العالم!!.. بسبب تلك السياسات الرعناء”.
هالة بلي