هذه قصة الرجل الذي فتحت الجزائر من أجله أجواءها
صوت الضفتين- الجزائر
فرحة كبيرة عاشها جزائريون على وسائل التواصل الاجتماعي وفي التلفزيون الرسمي والفضائيات الخاصة إثر عودة الشاب محمد زيات، الأربعاء، إلى البلاد على متن رحلة خاصة من بريطانيا.
وفتحت السلطات الجزائرية الأجواء بشكل استثنائي لهذه الرحلة، إذ لا تزال الأجواء الجزائرية مغلقة منذ فيفري الفارط بسبب فيروس كورونا.
ولأسباب إنسانية خالصة فتحت السلطات الجزائرية أجواءها للشاب محمد زيات، الذي أطلق نداء قبل يومين عبر فيديو تداولته شبكات التواصل ووسائل الإعلام، دعا فيه إلى تمكينه من العودة إلى بلاده لقضاء “الشهر الأخير”، الذي بقي له في حياته رفقة والدته، حيث يعاني من سرطان في مراحله الأخيرة، وفق الأطباء الذين أشرفوا على معالجته.
ونشر جزائريون مقيمون في بريطانيا فيديوهات للحظات وداع محمد زيات وهو يُنقل إلى الطائرة الخاصة نحو الجزائر، وفي الجزائر استقبل الصحافيون الرحلة الخاصة على أرضية مطار هواري بومدين الدولي.
وذرفت زوجة زيات الدموع وهي تشكر الجزائريين المقيمين في بريطانيا على مجهودهم في جمع تبرعات في ظرف قياسي لدفع مبلغ استئجار الطائرة، كما شكرت السلطات الجزائرية على فتحها الأجواء لزوجها.
وبث التلفزيون الرسمي والفضائيات الخاصة فيديوهات للحظات وصول الطائرة إلى الجزائر ولحظات لقاء محمد بوالدته وهو يذرف الذموع ويعتصر من الألم، فيما راحت هي تدعو له بالشفاء، وقالت إنه هاجر قبل سنوات إلى بريطانيا.
من جهته، قال النائب في البرلمان الجزائري عن الجالية، نور الدين بلمداح، في اتصال مع التلفزيون الرسمي إن الجالية في بريطانيا “استطاعت أن تجمع مبلغ 25 ألف يورو في ظرف 4 ساعات، وهو المبلغ المطلوب لاستئجار الطائرة، لو كانت الطائرة تتطلب أكثر لجمعت الجالية أكثر”.
وأشار بلمداح إلى أن السلطات “استجابت استثناء وبكل سرعة لطلب أخينا محمد ليدخل إلى أرض الجزائر”.