الدكتور حاتم الغزال: لقاح كورونا متوفر حاليا في الأسواق بشكل طبيعي عليكم به
صوت الضفتين-تونس
كتب الدكتور حاتم الغزال تدوينة قال فيها:
صباح الخير كثر الحديث في الأيام الأخيرة عن تغير في خطورة الوباء بدليل أن الموجة الثانية في فرنسا أقل خطورة بكثير من الموجة الأولى.
عندما نقرأ الأرقام نجد فعلا اختلافا كبيرا فعدد الحالات المكتشفة يوميا أصبح يقارب 10.000 و في المقابل فإن عدد الوفيات لا يزال منخفض و إن كان في ارتفاع متواصل (49 وفاة يوم أمس). في الحقيقة فإن الأسباب عديدة و لكن في كل الأحوال لا علاقة لها تماما بتغير في خطورة المرض لأن الفيروس لا يزال يحافظ على نفس تكوينه الجيني و نفس خصائصه المرضية الى اليوم. الأسباب المعروفة يمكن تلخيصها في 4 نقاط :
• بين الموجة الأولى و الثانية ارتفع عدد التحاليل اليومية في فرنسا من 10 آلاف إلى 100 الف تحليل و بالتالي فإن عدد الحالات المكتشفة و خاصة من غير حاملي الأعراض سيكون أكبر مما سيخفّض في معدّل الوفايات
. • بين الموجة الأولى و الثانية أصبح تحليل الPCR أكثر حساسية بعد التوصية بزيادة حلقات تكثيف إضافية للحمض النووي مما يجعنا نكتشف الحالات التي تحمل شحنة ضعيفة من الفيروس و التي لم نكن نكتشفها خلال الموجة الأولى. هذه الحالات عادة ما تكون أقل خطورة مما يخفّض في معدّل الوفايات.
• بين الموجة الأولى و الثانية تغيرت البروتوكولات العلاجية للحالات الحرجة خاصة بإضافة مادة الكورتيزون مما خفّض بنسبة 20% من الوفايات في الإنعاش.
••• بين الموجة الأولى و الثانية أصبح حمل الكمامة إجباري. الكمامة و إن كان الهدف الرئيسي منها هو منع إنتقال العدوى فإنه قد ثبت أخيرا في عدة دراسات أنه عند حملها فإن امكانية العدوى تبقى واردة ولكن بكمية ضئيلة من الفيروس مما يجعل المصاب حاملا لشحنة ضعيفة جدا من الفيروس فلا تظهر عليه أعراض بتاتا أو يصاب بأعراض بسيطة و لكن جسمه ينتج مناعة ضد الفيروس. و بالتالي فان الكمامة تلعب دور تلقيح طبيعي للإنسان. فتلقيح كورونا متوفر اليوم في كل الأسواق و بدون اي أخطار و قبل أن تنتجه المختبرات العالمية المتنافسة… يكفي فقط أن تلبس الكمامة بانتظام و بطريقة صحيحة.