جمعية “بيان” القطرية تشرع ببناء مستوطنة بعفرين المحتلة
صوت الضفتين – شؤون عربية
أكدت مصادر إعلامية محلية إن جمعية البيان القطرية باشرت ببناء تجمعات سكنية للمستوطنين، بمحيط ناحية ماباتا بمقاطعة عفرين المحتلة. وتواصل سلطات الاحتلال التركي عمليات التتريك والتغيير الديموغرافي لمقاطعة عفرين المحتلة، في محاولة لانهاء الوجود الكردي في المقاطعة. وقال موقع عفرين بوست إن الورش الفنية التابعة لقوات الاحتلال التركي باشرت باستكمال بناء مخيم استيطاني كبير في ناحية “موباتا\معبطلي” لاستيعاب المزيد من المستوطنين في إقليم عفرين المحتل.
ووفقاً للموقع تكفلت جمعية البيان القطرية – التركية ببناء المستوطنات، وعلى مساحة واحد كيلو متر مربع في ساحة الاحتفالات الخاصة بعيد نوروز، بمحيط قرية “آفرازيه/أبرز”. واكد الموقع إن الفرق الهندسية والفنية انتهت عمليات تسوية الأرض وشق أقنية الصرف الصحي، وكذلك قامت بإحضار الحمامات المسبقة الصنع إلى موقع المخيم، فيما لا يُعرف بعد أن كان سيتم نصب الخيام أو سيتم جلب الغرف المسبقة الصنع. وفي ماي الماضي أقدم الاحتلال التركي على ببناء مخيم للمستوطنين في حرم مزار الشهيد “رفيق” في قرية “ماتينا” والذي دمر في قصف تركي في العام 2018. وكان قد قال تقرير صادر عن المركز الكُردي للدراسات والاستشارات القانونية “یاسا”، مع منظمة “سيزفاير” البريطانية لحقوق المدنيین، في نهاية يوليو الماضي، بعنوان “زراعة الفوضى: عفرین بعد عملیة غصن الزیتون”، إن “الاحتلال التركي لمنطقة عفرین في شمال غربي سوریا، أدى إلى تغییر الطابع الدیموغرافي للمنطقة”.
واستند التقرير “إلى أكثر من 120 مقابلة أجربت مع أشخاص من سكان عفرین الأصلیین، منذ احتلالها من قبل تركي قبل أكثر من عامین”، ویوثق الانتهاكات بحق السكان بما في ذلك عمليات القتل والاعتقال التعسفي والتعذيب والعنف الجنسي والنهب والسرقة والهجمات على سبل العیش. وخلص التقرير إلى أن “تواجد الفصائل یتسبب في استمرار نزوح السكان، ویشكل عائقاً أمام عودة غالبیة سكان عفرین من الكرد، وفي غضون ذلك، تم توطين آلاف العائلات التي تم استقدامها من أجزاء أخرى من سوریا في المنازل الشاغرة التي تعود ملكیتھا للسكان الكرد الأصلیین الذين نزحوا من المنطقة إبان غزوھا”. وأشار التقریر إلى “أن ھذه العملیات وما یتم في المنطقة لیس من الآثار الجانبیة للعملیة العسكریة والغزو، وإنما كانت أحد أھدافھا الرئیسیة على ما یبدو”، حيث قال جیان بدرخان، المستشار القانوني في مركز یاسا “إن وجود الكرد في عفرین في خطر حقیقي” ویضیف بأن “نسبتھم كانت أكثر من 95 بالمائة لدى الغزو التركي، بینما تقدر الآن بأقل من 40 بالمائة”.