يحدث في تونس: مبعوث قطري من النهضة لقيس سعيد!!
صوت الضفتين-تونس
كشف مصدر سياسي بارز،نقل عنه موقع “ارم نيوز” أن ملف الوساطة بين رئيس البرلمان التونسي، رئيس حركة النهضة الإسلامية، راشد الغنوشي، و الرئيس التونسي، قيس سعيد، مثّل أهم أسباب زيارة النائب العام لدولة قطر، علي بن فطيس المري إلى تونس، خاصة بعد وصول العلاقة بين الطرفين إلى درجة غير مسبوقة من التوتر والصراع.
وأكد ذات المصدر الذي حضر اللقاءات التي أجراها النائب العام القطري أن المري ناقش مع الرئيسين سعيد والغنوشي، إيجاد أرضية تفاهم بينهما، إضافة الى بحث تعزيز العلاقات بين دولة قطر، والرئيس التونسي.
و في ذات الاطار اعتبر موقع ”لوموند أفريك“ الفرنسي في تقرير نشره، اليوم الجمعة، أن دور الوساطة الذي يرغب النائب العام القطري في القيام به، كان بإيعاز من أمير دولة قطر، تميم بن حمد آل ثاني“.
وأشار الموقع، إلى أن زيارة النائب العام القطري، يمكن اعتبارها محاولة قطرية، للحفاظ على نفوذها داخل تونس، وتجنب الدخول في صدام مباشر مع الرئيس التونسي، قيس سعيد، الذي يخوض صراعًا حادًا مع حركة النهضة الإسلامية، ورئيسها راشد الغنوشي.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم كشف هويته لـ“إرم نيوز“، أن اللقاءات التي عقدها النائب العام القطري، طُرحت فيها ملفات عديدة، أهمها الملف السياسي، بما فيه من محاولة لرأب الصدع بين الرئيسين سعيد، والغنوشي، إضافة إلى الملف المالي المتعلق أساسًا باسترجاع الأموال التونسية المنهوبة، والهجرة إلى الخارج.
وأشار المصدر، إلى أن النائب العام المري، طرح على الرئيسين، دعم جهود تونس في استرجاع الأموال المهربة إلى الخارج، بالنظر إلى خبرته في المجال، باعتباره محاميًا لدى الأمم المتحدة، متخصصًا باسترداد الأموال المنهوبة، والمهربة إلى الخارج.
وأكد، أن المري طلب من الرئيس التونسي، مساعدة دولة قطر في تركيز مشاريع استثمارية في تونس، إضافة إلى تعزيز العلاقات في مجال التعليم، واقترح رفع عدد المدرسين الذين تعتزم قطر استقبالهم سنويًا.
وناقش النائب العام القطري مع الرئيسين، آليات دخول دولة قطر للأسواق الأفريقية، وتعزيز العلاقات مع هذه الدولة، التي تركز عليها الدولة القطرية في المرحلة المقبلة.
يذكر أن علي بن فطيس المري، الذي التقى الرئيس التونسي، ورئيس البرلمان ووزير العدل، أكد على أن هذه الزيارة ستعقبها سلسلة من الزيارات الرسمية القطرية، لتفعيل ما تم الاتفاق عليه.